كشف الدكتور عبدالله الموسى وكيل وزارة التعليم العالي، عن تسجيل 118 قضية على مبتعثين سعوديين في عدد من الجامعات العالمية، وإعادة 712 مبتعثا وإخراجهم من برنامج الابتعاث خلال السنوات الأربع الأخيرة، لدواعي فشلهم وعدم اهتمامهم ب “فكرة ابتعاثهم الدراسي للخارج”. وأوضح الموسى في محاضرة ألقاها مساء أمس الأول في منتدى أمطار، الذي يشرف عليه الكاتب نجيب الزامل، أن الوزارة تواجه صعوبة بالغة في “الإشراف على الطلبة المبتعثين في الخارج”، رغم مساعيها ومحاولاتها المتكرِّرة لإنجاح المشروع، موضحا أنها تمكنت في المرحلتين الخامسة والسادسة، من التركيز على طلاب الدراسات العليا. وأفاد الموسى بأن (التعليم العالي) واجهت الكثير من المشاكل والعقبات، وبرّر ذلك بقوله: “أي مشروع يواجه في بداياته الكثير من المعوِّقات، لكن الوزارة استطاعت تجاوزها نوعا ما”، مشيرا إلى أنها تسعى إلى أن يقوم الطالب المبتعث بأدوار جديدة “بعيدا عن دوره التقليدي في التعلم والعودة إلى الوطن”، وهو يقصد آثار أحداث 11 سبتمبر في عدد من الدول العربية، حيث يُرجى من الطالب السعودي “السعي لأداء دور توضيحي لمواطني الدول التي يدرسون بها من هو الشعب السعودي”. وأكد الموسى أن الوزارة تواجه مشكلة في تعديل رغبات المبتعثين، بعد حجز المقاعد في الخارج من أجل ابتعاثهم، وقال: “أعطينا خمسة آلاف طالب الحرِّية في اختيار رغباتهم الدراسية والجامعات، لكن طلب 1600 طالب تغيير رغباتهم؛ ما يضعنا في وضع محرج مع الجامعات في الخارج”، وأضاف: “لا نأخذ حق أحد في الابتعاث على حساب آخر، وركزنا في ابتعاث طلاب المناطق البعيدة أيضا مثل الحدود الشمالية وتبوك والجوف وجازان”.