أحيت فرقة أوراق الصنوبر الموسيقية، التي سبق لها الترشح مرتين لجائزة جرامي، حفلا موسيقيا مميزا مساء أمس الأول في مقر هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالمجمع الثقافي بأبوظبي، وذلك في إطار التعاون الثقافي بين الإمارات وأمريكا، وبما يعمل على استقطاب مستويات عالمية من الموسيقى الأمريكية ليتعرف جمهور الإمارات عليها. وفي بداية الحفل قدم أحمد شمة عازف العود من بيت العود العربي التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث ثلاث مقطوعات موسيقية مميزة، تلاه مقطوعات رائعة للفرقة الأمريكية أمتعت الجمهور الكبير الذي شهد الحفل، هذا وقد أقامت فرقة أوراق الصنوبر ورشة عمل مشتركة مع بيت العود العربي في مقر البيت بأبوظبي مساء أمس الاثنين، حيث شارك في الورشة أساتذة موسيقى معروفون من بيت العود العربي بقيادة الموسيقار العراقي نصير شمة إلى جانب عدد كبير من الطلاب. وقد حققت فرقة أوراق الصنوبر شهرة واسعة كونت علامة فارقة خاصة لموسيقى الCajun التي يعزفها أعضاؤها مضفين عليها روح الشباب. ويعود أصل هذه الفرقة إلى جنوب غرب لويزيانا وهم معروفون بعروضهم الشيقة. فقد بعثوا حياة جديدة لموسيقى الCajun من خلال إحيائهم حفلات تقليدية وتقديمها إلى منصة الفرقة الموسيقية الحديثة. وعن زيارتهم إلى دولة الإمارات، علق عازف الأكورديون سافوي ويلسون: "تشرفنا بدعوة وزارة الخارجية الأمريكية لنا للمشاركة في هذا البرنامج الرائع؛ إذ إننا لم نتخيل قط أننا سنحظى بشرف تقديم موسيقى الكاجون في منطقة الشرق الأوسط". وتمثل موسيقى الكاجون الرقصة الموسيقية التقليدية لأهل جنوب غرب لويزيانا التي ورثوها أبا عن جد منذ القرن ال18 وقد وصفتها فرقة أوراق الصنوبر بأنها "الصلة والرابط التي تجمع الشباب بالأجيال القديمة" و"أنها أفضل ما تجدد من موسيقى الكاجون منذ وقت طويل جدا" ولأنهم يقدرون المعايير القديمة فقد أدخلوا الأعمال النادرة وغير المعروفة من الماضي إلى أعمالهم ولكن بموسيقى متجددة وحيوية. وتتنوع أعمالهم الموسيقية لتشمل مويسقى الكاجون والكريولي وزيديكو.