اعتبر مدربون وطنيون أن الهلال والاتحاد مؤهلان للكسب في لقاء اليوم؛ لأن كل فريق يملك أوراقا رابحة. وشددوا عبر “شمس” على أن اللقاء سيكون بين قوة اتحادية ضاربة مقابل قلعة دفاعية هلالية محصنة بشكل كبير. ورأى هؤلاء أن ما يميز المباراة أن خطوط الفريقين متقاربة إلى حد كبير، وإن كان الدفاع الاتحادي قد شكّل في بعض المباريات ثغرة واضحة ولاسيما من ناحية اليمين. ليكنز جديد اعتبر المدرب عبدالعزيز العودة أن البلجيكي ليكنز مدرب الهلال لم يضف شيئا على الفريق؛ لذلك لا يمكن التحدث عن أسلوبه بقدر ما يمكن القول إن بإمكانه حث لاعبي الهلال على الانضباط داخل الملعب وعدم ارتكاب الأخطاء، ولاسيما في المناطق الخلفية. وبيّن أن الهلال يملك أوراقا رابحة على دكة الاحتياط وفي جميع الخطوط بوجود أسماء كبيرة تمزج بين الشباب والخبرة، ولاسيما عبدالعزيز الخثران وفهد المفرج وعمر الغامدي ومحمد الشلهوب وأحمد الفريدي ومحمد العنبر. وقال: “إذا أراد الهلال أن يحقق الفوز فعليه أن يستفيد من الدعم الجماهيري المتوقع”. وأشار إلى أن خبرة المدرب الاتحادي كالديرون في الدوري السعودي أكبر من تلك التي يملكها مدرب الهلال، لكنه أشار إلى أن المباريات الحاسمة غالبا ما تتحكم بها عوامل أخرى غير فنية. غياب غير مؤثر المدرب بندر الجعيثن رأى أن افتقاد الاتحاد المهاجم المصري عماد متعب لن يؤثر على أداء الفريق لوجود قوة ضاربة متمثلة في اللاعبين نايف هزازي وهشام ابوشروان ومحمد نور، وقال: “لن يكون هناك تأثير لأن الاتحاد في مباريات سابقة لم يشرك عماد متعب وحقق انتصارات قوية”، مبينا أن المدرب كالديرون اعتمد في مباراة الجزيرة الإماراتي الثلاثاء الماضي ضمن البطولة الآسيوية، على تهيئة اللاعبين لمباراة الهلال، وحاول تطبيق التشكيلة والطريقة التي سيلعب بها في مباراة اليوم. وشدد على أن لاعبي الاتحاد طبقوا نهجا جديدا في مباراة الجزيرة من أجل التعود عليه قبل لقاء الهلال، وظهر أن المدرب الأرجنتيني يحاول أن يدفع بلاعبيه للتعود على الوصول إلى المرمى الهلالي. ورأى أن خطوط الاتحاد متقاربة، لكنه ميز خط الوسط عن باقي الخطوط لوجود قائد الاتحاد محمد نور ولاعبين أصحاب خبرة كبيرة يقومون بأدوار متعددة. لكنه وضع علامة استفهام على خط الدفاع، وعاب عليه الاتكالية والسرحان في بعض الأحيان. معتبرا أن الجهة اليمنى تمثل نقطة ضعف لقلة خبرة عبيد الشمراني في مثل هذه المباريات. ورأى أنه متى ما استطاع محمد نور التحرك بحرية ووجد الدعم من هشام أبوشروان وصالح والصقري فسيشكل قوة ضاربة في الفريق سيسفر عنها تجهيز الكرات للمهاجم المميز نايف هزازي. عوامل التفوُّق المدرب الوطني علي كميخ رأى أن تواجد الاتحاد في المباريات الكبيرة يتلخص في ثلاثة عوامل، أهمها أن الإدارة الاتحادية قادرة على توفير الدعم المادي والمعنوي المميز للاعبين، ثانيا وجود مدرب قادر على قراءة المباراة بشكل جيد، ويملك قدرات تكتيكية كبيرة، أما العامل الثالث فهو وجود لاعبين محليين وأجانب لديهم إمكانية الحسم عن طريق الحلول الفردية. وعن خطوط الفريق بيّن كميخ أن فريق الاتحاد يملك حراسة قوية بوجود مبروك زايد صاحب الإمكانيات الكبيرة والخبرة الطويلة، وهو من أفضل حراس المرمى الذين يساهمون في بناء الهجمة من الخلف، في حين يملك الاتحاد خط دفاع خبير بوجود حمد المنتشري وأسامة المولد وصالح الصقري وعبيد الشمراني يقومون بالواجب الدفاعي بشكل جيد ويساهمون في التوازن الهجومي ويشكلون ضغطا على فريق الخصم. ولعل سر تفوق الفريق يكمن في خط الوسط بوجود نور الذي يعتبر قائدا مميزا ولاعبا صاحب خبرة ميدانية كبيرة بمشاركة سعود كريري وأحمد حديد وريناتو وهشام أبوشروان الذين يمثلون قوة هجومية ضاربة، ورأس حربة مميز وهو نايف هزازي خاصة في الكرات العرضية. وعن أبرز نقاط الضعف في الاتحاد قال: “الاندفاع الهجومي غير المحسوب الذي ربما يشكل نقطة تحول في المباراة متى ما استغلها الهلال خاصة في ظل امتلاك الزعيم وسطا هجوميا قويا قادرا على تنفيذ الانطلاقات القوية”. العمود الفقري المدرب عبدالعزيز الخالد رأى أن الفريقين مؤهلان لإحراز اللقب، معتبرا أن الفريق الهلالي سيفتقد فاعلية الهجوم حتى لو لعب ياسر القحطاني مصابا، بينما الاتحاد لن يتأثر بغياب المهاجم عماد متعب، لكنه أشار إلى أن عاملي الأرض والجمهور دائما ما يلعبان دورهما بالنسبة للفريق الهلالي. واعتبر أن العمود الفقري في الهلال يتمثل في محمد الدعيع وخالد عزيز وطارق التائب، إضافة إلى خط الدفاع المتماسك والمترابط، والدليل أن شباك الهلال لم تهتز سوى سبع مرات هذا الموسم. وعن نقاط الضعف في الهلال قال: “ربما أن الهلال سيلعب تحت ضغط نفسي كبير كونه يلعب بفرصة واحدة”.