أحال قطع خلفي في الرباط الصليبي عماد متعب، محترف فريق الاتحاد، للجلوس في منزله لمتابعة مباراة فريقه مع الهلال الأحد المقبل في الجولة الأخيرة من دوري المحترفين السعودي، بدلا من الجري وراء الكرة والبحث عن منافذ تؤدي إلى هز شباك الحارس محمد الدعيع. وتعرض (العمدة) لإصابة خطرة خلال مباراة الاتحاد والجزيرة الإماراتي الثلاثاء الماضي في البطولة الآسيوية، ستحرمه أيضا من المشاركة مع منتخب بلاده في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا. “شمس” زارت متعب في منزله حيث يرقد على السرير الأبيض متألما وحزينا، فكان هذا الحوار: أحال قطع خلفي في الرباط الصليبي عماد متعب، محترف فريق الاتحاد، للجلوس في منزله لمتابعة مباراة فريقه مع الهلال الأحد المقبل في الجولة الأخيرة من دوري المحترفين السعودي، بدلا من الجري وراء الكرة والبحث عن منافذ تؤدي إلى هز شباك الحارس محمد الدعيع. وتعرض (العمدة) لإصابة خطرة خلال مباراة الاتحاد والجزيرة الإماراتي الثلاثاء الماضي في البطولة الآسيوية، ستحرمه أيضا من المشاركة مع منتخب بلاده في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا. “شمس” زارت متعب في منزله حيث يرقد على السرير الأبيض متألما وحزينا، فكان هذا الحوار: إصابة خطرة * كيف تعرضت لتلك الإصابة الخطرة؟ أولا وقبل كل شيء أحمد الله سبحانه وتعالى على قضائه وقدره. أما بالنسبة إلى الإصابة فقد كنت أحاول تسديد الكرة بقدمي اليسرى لكنني فوجئت بقدم لاعب الجزيرة الإماراتي تلتحم مع ركبتي، وهو ما أدى إلى وقوعي على الأرض، وشعرت بألم كبير، وعرفت من الوهلة الأولى أنني تعرضت للإصابة في الرباط الصليبي. وعندما كشف علي طبيب النادي أخبرته بأنها إصابة رباط لكنه استغرب من كلامي وأراد التخفيف علي بالقول إن الإصابة مجرد شد عضلي، لكنه أدرك بعدما مشيت على قدمي أن إصابتي فعلا هي رباط صليبي. * كيف تلقت عائلة وعشاق عماد متعب الخبر؟ الوالدة بدت متخوفة، وكانت تتصل كل فترة للاطمئنان، وعندما عرفت بالإصابة حزنت كثيرا وأدعو الله أن يصبرها، كما تلقيت اتصالات كثيرة من داخل السعودية ولاسيما من الاتحاد المصري لكرة القدم الذي أبلغني بأنه سيعمل كل الترتيبات اللازمة للعلاج وإجراء العملية الجراحية. * هل تلقيت اتصالا من حسن شحاتة مدرب المنتخب المصري خاصة أنك من اللاعبين المقربين منه؟ نعم المدرب حسن شحاتة هاتفني واطمأن عليّ، وأبدى أسفه وحزنه لإصابتي، وأنا أعتبر نفسي أحد أولاده، وهو بمثابة القائد والوالد لنا. ألمانيا والبرتغال * منصور البلوي عضو شرف نادي الاتحاد أعلن تكفله بعلاجك في أي مكان، فكيف تصف الخطوة؟ البلوي سباق في كل شيء، ووقفته معي ومع جميع لاعبي الاتحاد معروفة وواضحة للعيان، وأنا أتقدم له بالشكر الجزيل على اهتمامه ودعمه. * أين ستجري العملية؟ حتى هذه اللحظة لم أحدد المكان الأفضل، ولكن هناك خيارين بين ألمانيا والبرتغال، وسأستعين باستشارة ثلاثة أو أربعة أطباء، ولن أستعجل لأنني قد أندم، وأنا لا أحب ذلك وأريد أن أجري العملية لكي أستعيد عافيتي بشكل ممتاز. * هل ستبقى في جدة أم ستغادر إلى القاهرة؟ لم أحدد بعد حتى الآن، لكن قد أغادر خلال اليومين المقبلين بعد أن أنهي كل إجراءاتي المتعلقة مع نادي الاتحاد. الدوري يا نور * غيابك عن أقوى المواجهات مع الاتحاد في نهائي الدوري أمام نظيره الهلال.. كيف تفسره؟ كنت أمني النفس بأن أكون متواجدا ومشاركا في المباراة لكي أقود الاتحاد إلى منصات التتويج، إلا أن قضاء الله وقدره منعني من ذلك، والحمد لله على كل شيء، ولكن أتمنى من الله أن يحقق زملائي الفوز في المباراة ويتوجوا باللقب وأشاهد محمد نور قائد الاتحاد وهو يحمل درع الدوري؛ لأن ذلك سينسيني إصابتي ويسعدني كثيرا، وأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يتحقق الأمر. * كيف تقيم تجربتك الاحترافية مع نادي الاتحاد؟ بصراحة لم أكن أتوقع أن تسير بهذا الشكل، وأعتقد أن الاحتراف من أفضل الخطوات والأعمال التي قدمتها في مسيرتي الكروية، ولاسيما أن الخطوة جاءت في ناد كبير مثل الاتحاد؛ لأنني وجدت كل سبل الراحة والأخوة والصداقة في هذا النادي، ومستحيل بشكل من الأشكال أن أنسى وقفات الكل معي حتى الجماهير الاتحادية، إضافة إلى أنني كسبت إخوانا وأصدقاء جددا، والحمد لله على ذلك. *ما الذي يحزنك وأنت تغادر نادي الاتحاد؟ الشيء الذي سأفتقده في حياتي هو شعبية نادي الاتحاد بجماهيره التي تمثل لي أروع ما كسبته في هذه التجربة الاحترافية؛ لأن وقفتهم الدائمة معنا كلاعبين تُشعر أي محترف وكأنه يلعب في ناديه الأصلي، وهذا هو سر تفوق الاتحاد في المحافل الداخلية والخارجية، وإن شاء الله تكون بطولة الدوري للاتحاد لتفرح تلك الجماهير التي تستحق أكثر من ذلك.