جاءت السعودية حسب إحصاءات نشرت في وسائل الإعلام في المرتبة الثانية عالميا بعدد الوفيات بسبب حوادث المرور. ومن يشاهد ما يحدث في شوارعنا من سرعة وتجاوزات وعدم الالتزام بقواعد المرور يرشحها للصدارة مقارنة بما يحدث من مخالفات، وقد يكون عدم الوعي المروري وعدم وجود عقوبات وجزاءات للمخالفين، إضافة إلى صغر سن بعض قائدي المركبات من أسباب هذه المشكلات، وكذلك قلة الرقابة المرورية، إضافة إلى أن المخالفات شكلية وليس هناك تشديد عليها، خصوصا أن معظم المراهقين لا يدفعون قيمتها، ولو كان هناك جزاء رادع لما تكرر الأمر. ومن وجهة نظري، يجب توعية رجل المرور وتثقيف السائق (مواطنا ومقيما)، وتطبيق النظام على الكبير والصغير، والتشديد على عقوبتي السجن والغرامة ضد كل من يقطع الإشارة. حقيقة، لقد أصبحنا في قلق وخوف على أنفسنا وأحبابنا عند الخروج من المنزل حتى نعود إليه؛ بسبب كثرة ما نرى من المخالفات الشنيعة التي تحدث أمام أعيننا، وتقشعر منها الأبدان من هول نتائجها. لذلك يجب التشديد على قوانين المرور، وإنزال أقصى العقوبات على من يخالف النظام، وأقترح سحب الرخصة والمنع من القيادة مدى الحياة للمخالفين من المواطنين، والإبعاد الفوري من البلاد لكل مقيم مخالف ومستهتر، وذلك على غرار ما يحدث في العديد من الدول.