رفضت المحكمة المركزية الإسرائيلية أمس الإفراج عن الأسير السعودي عبدالرحمن العطيوي المعتقل لديها منذ ما يزيد على أربع سنوات بتهمة التسلل إلى الحدود. وقالت مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الأسرى والمعتقلين في بيان تلقت “شمس” نسخة منه: إن المحكمة “قررت الاستمرار في اعتقاله (العطيوي) إلى حين إيجاد دولة تستقبله”، رغم انتهاء محكوميته منذ عام 2005. وقالت رئيسة المؤسسة المحامية بثينة دقماق: إن الأسير الذي فقد نحو 25 كيلوجراما؛ بسبب الإضراب عن الطعام “تلقى الحكم بهدوء”. وعبدالرحمن العطيوي (38 سنة) معتقل منذ 5 مارس 2005؛ بسبب اقترابه من الحدود المصرية الإسرائيلية. وتنقل العطيوي في معتقلات عدة، أبرزها سجن النقب سيئ السمعة قبل أن يعاد إلى سجن الرملة المعتقل فيه حاليا. وترفض إسرائيل، التي لا تربطها علاقات دبلوماسية بالسعودية، الإفراج عن العطيوي؛ بحجة “عدم تعاونه مع ممثل الأممالمتحدة”. ويشير مصطلح عدم التعاون إلى عدم استجابة المعتقل لأسئلة المحققين الإسرائيليين، لكن مسؤولي مؤسسة مانديلا نفوا هذه الادعاءات. وتنتظر مؤسسة مانديلا وصول ممثل من الأممالمتحدة إلى إسرائيل، قد يقترح اسم دولة أوروبية تقبل باحتضان الأسير السعودي وأسرى آخرين. وقالت المحامية دقماق في اتصال مع “شمس” من أريزونا الأمريكية: “ننتظر أن توافق أي دولة أوروبية على استقبال العطيوي، ونحن نبحث له عن دولة، لكن لا بد أولا أن توافق إسرائيل على إطلاق سراحه”. واتهمت المحامية السلطات الإسرائيلية بتعمد اعتقال العطيوي”، مشيرة إلى أن المؤسسة ستقوم باستئناف الحكم في وقت قريب.