أصبح المنتخب الوطني الأول لكرة القدم فجأة حديث نيوزيلندا رغم شعبيته المحدودة في بلد يفخر بمنتخبيه للرجبي والكريكيت. وحصدت نيوزيلندا البلد الواقع في المحيط الهادي والمهووس بالرياضة سبعة ألقاب عالمية في الكريكيت وستة في الرجبي منذ آخر ظهور لها في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في 1982. ويتذكر قليلون فقط تأهل نيوزيلندا إلى تلك النهائيات، لكن الآن لم تعد تفصلها سوى مباراتين فقط في جولة فاصلة عن التأهل للنهائيات التي تستضيفها جنوب إفريقيا العام المقبل. وفازت نيوزيلندا بتصفيات منطقة المحيطات، لكن عليها الآن مواجهة المنتخب صاحب المركز الخامس في آسيا نهاية العام الجاري. وحتى في ظل غياب عدد من اللاعبين المحترفين في أوروبا بجانب الذين ينتشرون في بطولات دوري تمتد حتى أمريكا وفنلندا وبلجيكا وإنجلترا، فإن نيوزيلندا نجحت في سحق منافسيها في التصفيات التمهيدية. وحقق الفريق خمسة انتصارات وتعادلا في مبارياته الست لينهيها برصيد من النقاط يصل إلى ضعف رصيد كاليدونيا الجديدة التي احتلت المركز الثاني. وأكد المدافع رايان نيلسن الذي يلعب أساسيا مع فريق بلاكبيرن روفرز في الدوري الإنجليزي الممتاز أن انتقال أستراليا للعب في منطقة آسيا ساعد نيوزيلندا كثيرا. وستلعب نيوزيلندا في كأس القارات في جنوب إفريقيا في يونيو المقبل؛ حيث وقعت في مجموعة تضم البلد المضيف والعراق بطل آسيا وإسبانيا بطلة أوروبا.