.. هذا هو السؤال الأهم.. ماذا سيحدث إذا تأهلنا..؟! وماذا أعددنا للمشاركة في مونديال جنوب إفريقيا فيما لو سارت الأمور كما هي حاليا نحو التأهل.. هل سنستفيد من المشاركة الخامسة على التوالي ونظهر بشكل مغاير عن آخر ثلاث مشاركات.. وهل أعددنا العدة للظهور بالشكل اللائق من الآن؟! حقيقة نحن نفتقد للتخطيط طويل الأمد ولا نزال حتى الآن لا نملك برنامجا معدا للمنتخب السعودي خلال العام المقبل على الأقل، وقبل المشاركة في المونديال إذا ما حدثت.. فالمنتخب السعودي الذي أصبح قريبا جدا من التأهل بحاجة إلى برامج منظمة تضمن له اللعب مع منتخبات عالمية طوال العام المقبل وفي جميع أيام الفيفا المقبلة قبل المونديال، فمثل هذه المباريات الدولية القوية ستكون هي المحك الحقيقي لنجومنا وتمنحهم الخبرة اللازمة والاحتكاك المطلوب وتجعلهم قادرين على مواجهة أقوى المنتخبات العالمية.. فنحن منذ نهائيات كأس العالم الماضية لم نلعب مباريات دولية عليها القيمة و(معتبرة) فكل لقاءاتنا هي مع الجيران ومن هم أقل مستوى منا، ومع منتخبات متواضعة لا تضيف للأخضر شيئا ولا تعد فريقنا للتظاهرة العالمية بأي حال من الأحوال. المونديال بات قريبا واللعب مع الأقوياء على الأبواب، ويجب أن نواجههم قبل كأس العالم، وأن نحرص على اللعب مباريات قوية في القارة الأوروبية، كما كنا سابقا فالإعداد لكأس العالم يحتاج إلى وقت طويل ويحتاح للاحتكاك واكتساب الخبرة قبل الخوض في النهائيات.. المنتخب السعودي قادر على مواجهة أي منتخب ولديه من الإمكانات ما يؤهله للظهور بمظهر مشرف في المونديال، ولكن ذلك لن يتحقق إلا بالإعداد والإعداد فقط.. وحين نقول الإعداد فإننا نعني الإعداد طويل المدى وعلى مدى العام وليس معسكر قبل المونديال يستمر لأكثر من شهرين يجري خلاله عدة مباريات لا تضيف للمنتخب شيئا، كما حدث في مونديال ألمانيا الماضي.. فالوقت عامل مهم جدا في التطور والاحتكاك وما يتحقق خلال عام أو أكثر لا يمكن أن يختصره في شهرين ونقدمه للفريق ولاعبيه على شكل جرعة مكثفة في وقت قصير.. فالعالم يعد عبر برامج وخطط وزمن محسوب وإذا لم نفعل كما يفعل الآخرون فسنعود من المونديال وقد تمنينا أننا لم نتأهل!