أحيانا ثمة ظروف لا تمكنك من رؤية الأشياء الجميلة بكافة أبعادها. المؤلم أكثر أن تتسبب هذه الظروف في حجب الرؤية تماما عن الشيء الجميل. المطر شيء جميل. أجواؤه تبعث على الحياة. تشعر في الأيام الماطرة بأنك شخص مختلف أو متجدد. في قطرات المطر غسل لهمومنا، وزخاته الباردة تدغدغ مشاعرك الدفينة الحلوة. لكن حتى المطر، هذا الغائب المنتظر الذي ندعو أن يشرفنا بزيارة بعد أشهر طويلة من الغياب، تتخلل زيارته ظروف بائسة تجعلك تفكر كثيرا في دعوته مرة أخرى. شوارع ممتلئة بالمياه الآسنة. ازدحام وفوضى. وبالتالى زيارة عرضية لورش السيارات، وصرف ما في الجيب لإصلاح ما أعطبته شوارعنا التي لا تحتمل المطر وتغرق في شبر مويه. ما زلت أحلم بمطر أفرح به كثيرا دون منغصات.. آمل أن يأتي هذا اليوم. داخل جو