في بادرة هي الأولى من نوعها لاستثمار طاقات المرأة، تعتزم الغرفة التجارية الصناعية بجدة توظيف عدد من الفتيات السعوديات في أكثر من 56 مصنعا خلال الفترة المقبلة. وقالت ألفت قباني عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية خلال الاجتماع الذي عقد أمس للإعداد لإطلاق هذا المسار، بحضور سمير مراد رئيس اللجنة الصناعية بالغرفة: إن أكثر من 25 مصنعا في جدة أبدت تجاوبها للمشاركة في المسار، مؤكدة وجود مخاطبات مع بقية المصانع؛ حيث يتوقع مشاركة 56 مصنعا تم اختيارها من 700 بجدة. وأوضحت قباني أن الاجتماع بحث السبل الكفيلة بتمكين الفتيات الراغبات في العمل بالمصانع من الحصول على وظائف مناسبة ولائقة، وتناسب طبيعتهن بعد الحصول على فترة تأهيل كافية بمقر الغرفة الرئيس بجدة. مشددة على ضرورة مشاركة أصحاب الأعمال في توفير بيئة عمل مناسبة ضمن الضوابط الشرعية في الصناعات الخفيفة والمتوسطة، مضيفة أن الدراسات أكدت وجود ثلاثة مجالات تناسب طبيعة المرأة، وهي: العطورات، والسلع الغذائية والدوائية. وبينت قباني أن العمل جار في المسار الصناعي النسائي المتخصص، وتم اختيار الجهة التدريبية لتأهيل الفتيات قبل توظيفهن والاطلاع على الحقيبة التدريبية المقترحة بما يتماشى مع احتياجات المنشأة، ومن ثم استقطاب الفرص الوظيفية من تلك الشركات وعقد المسار في حضورها. وذكرت قباني أن نسبة مشاركة المرأة في القطاع الصناعي بالسعودية لا تتجاوز 2 في المئة؛ ما يعني أن الطاقة الكامنة لدى نصف المجتمع معطلة في هذا المجال. وأضافت أن فريق العمل الذي شُكّل بالتعاون مع اللجنة الصناعية في غرفة جدة يسعى إلى زيادة نسبة عمل الفتيات في المصانع حسب طبيعتهن البشرية، وبشكل يتناسب مع العادات والتقاليد وتعاليم الدين الإسلامي. وأعلنت قباني أن تصميم الدورات التدريبية والحقيبة والفرص الوظيفية حسب الاتفاق مع المصانع المشاركة في المسار سيتم قريبا.