تشكل الحفر والتشققات الموجودة بكثرة في شوارع محافظة جدة مشكلة كبيرة تؤرق المواطنين والمقيمين وكذلك الزوار، وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تقوم بها أمانة جدة والتي بدأت تهتم بأمور السفلتة ورصف الطرف وفق أحدث التقنيات وبالاستعانة بخبراء عالميين، إلا أن هذا الأمر في ازدياد فما إن تعالج مشكلة عدد من الحفر بشارع ما حتى تظهر أضعافها بالشارع نفسه. من جهته أكد المهندس إبراهيم كتبخانة وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع أن الأمانة أغلقت في الآونة الأخيرة أكثر من 65 ألف حفرة وعائية في شوارع المدينة، مؤكدا أن ذلك لم ينه الظاهرة، وقال إن المشكلة ستظل قائمة إلى أن يتم الانتهاء من شبكة الصرف الصحي في غضون ثلاث إلى خمس سنوات قادمة حسبما وعدت شركة المياه الوطنية، حينها سيكون بمقدورنا أن نعد المواطنين والمقيمين بإيجاد حلول جذرية لهذه المشاكل. وأكد على أن الحفر الوعائية والهبوطات الموجودة في شوارع جدة تعد من أهم هواجس الأمانة التي تسعى بكافة الطرق لحلها، أما عن الحلول فقال: "لدينا خطة للقضاء عليها، وتمت الاستعانة بالبلديات الفرعية بعمل إحصاء للحفر من خلال استخدام أجهزة GPS وهي أجهزة دقيقة لرصد مواقع الحفر لبدء العمل، حيث يتم تكليف فرقتي سفلتة في كل بلدية للتخلص نهائيا من الحفر الموجودة وتسديد جميع البلاغات وذلك قبل البدء في تنفيذ ثلاثة عقود جديدة سيتم ترسيتها خلال أقل من 60 يوما بجميع البلديات تبلغ قيمتها 40 مليون ريال، منها عقدان للحفر الوعائية قيمة كل منها 15 مليون ريال؛ وعقد للهبوطات الناتجة عن أعمال الحفريات بقيمة عشرة ملايين ريال ومدتها ثلاث سنوات وهي تهدف للقضاء على مشكلة الحفر الوعائية التي تعانيها شوارع جدة. وعن أسباب وجود تلك الحفر أجاب: "من أهم أسبابها عدم اكتمال شبكة الصرف الصحي وعدم اكتمال البنية التحتية لكثير من الخدمات التي تنفذها الجهات وكثرة المناطق العشوائية، إضافة إلى الشاحنات ذات الحمولات الضخمة وناقلات المياه ومياه الصرف الصحي الكبيرة التي تؤثر بشكل كبير في الشوارع، إضافة إلى المياه الجوفية التي ترتفع وتنخفض على مقربة من سطح الأرض ما يتسبب في تكون طفوحات بالشوارع ينتج عنها الحفر الوعائية، فضلا عن سلوك البعض بغسيل السيارات ببعض المواد الكيماوية التي تؤدي إلى تآكل الأسفلت وتشققه وتكوين الحفر".