لم يستبعد فرتز هندرسن الرئيس الجديد لمجموعة جنرال موتورز الأمريكية لصناعة السيارات، الاضطرار إلى إعلان إفلاس المجموعة كإحدى وسائل إعادة هيكلتها، وقال هندرسن امس الثلاثاء في مقر جنرال موتورز في ديترويت بولاية ميتشجن الامريكية: إن الإدارة الأمريكية أبلغت المجموعة بالأهداف المرجو تحقيقها، مضيفا أن تحقيق هذه الأهداف الحكومية دون اللجوء الى إجراءات قضائية لإعلان الإفلاس سيعني مضي المجموعة قدما في وسائل إعادة الهيكلة، وأكد هندرسن أن جنرال موتورز ستتخذ أي إجراءات ضرورية لإعادة الهيكلة بما في ذلك إغلاق المزيد من المصانع، بيد أنه أعرب عن أمله في استكمال عملية إعادة الهيكلة خارج نطاق المحكمة أي بالتراضي بين الأطراف. على الصعيد نفسه أعلنت شركتا كرايسلر الأمريكية المتعثرة لصناعة السيارات وفيات الإيطالية امس الاول توصلهما الى اتفاق من حيث المبدأ على بدء شراكة جديدة وذلك بعد أقل من ساعتين من إعلان الحكومة الأمريكية أن هذه الشراكة هي السبيل الوحيد لكرايسلر للحفاظ على القروض العاجلة، وقال بوب نارديلي الرئيس التنفيذى لكرايسلر لدى الاعلان عن الاتفاق: "إن التحالف من شأنه أن يساعد في الحفاظ على الوظائف في الشركة الأمريكية وإنتاج سيارات أقل استهلاكا للوقود وإن كرايسلر دائما ما كانت تقول إن التحالف مع شركة فيات يعزز نموذج أعمالها فضلا عن زيادة قدراتها على المنافسة العالمية"، وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن امس أن "كرايسلر" غير قادرة وحدها على البقاء في السوق دون شراكة ومن ثم قرر منحها مهلة قدرها 30 يوما للتوصل إلى اتفاقية مع نظيرتها الإيطالية "فيات" وأن تظهر أنها على الطريق لتحقيق أرباح، ومنحت الحكومة الأمريكية كذلك "جنرال موتورز" أكبر شركات صناعة السيارات الأمريكية مهلة قدرها 60 يوما لإتمام جهودها لإعادة الهيكلة، كما أجبرتها على إقالة رئيسها التنفيذي ريك واجونر.