أتابع باهتمام ما يكتب حول لجان الاستشارات والإصلاح الأسري التي انتشرت أخيرا، وأود هنا أن أؤكد أهمية مثل هذه اللجان وفعاليتها تجاه المجتمع، ومصدر ما ذكرته إطلاعي على نشاط لجنة الاستشارات والإصلاح الأسري في مدينة بريدة التي يرأسها الشيخ خالد بن إبراهيم الصقعبي والتي تهدف إلى الحد من كثرة وقائع الطلاق وما ينتج منها من تفكك الأسرة وانحراف الأولاد، وكذلك لم شمل الزوجين المختلفة، ودراسة أسباب الخلافات الزوجية، وإيجاد الحلول المناسبة لها، إضافة إلى العمل على الحيلولة دون تفاقم النزاعات الأسرية والسعي إلى حلها قبل تفشيها، مع تبصير الزوجين المختلفين بأهمية الرجوع إلى أهل الحل والخبرة عن وقوع المشكلات الزوجية وتحقيق ما يطلبه المجتمع من السرية والخصوصية في حل المشكلات الزوجية. وتحتوي هذه اللجنة على سنترال مخصص لاستقبال الاستفسارات الأسرية، حيث يقوم بالرد الآلي من خلال التحويلات الموجودة وهناك شبكة للحاسب الآلي بمجرد استقبال الموظف المختص للمكالمة يتم فتح صفحة استشارية جديدة مجدولة تحتوي على تاريخ المشكلة وأطرافها ونوعها (أي أسرية أو تربوية)، إلى غير ذلك من دون الاستفسار عن الاسم والعنوان، وبعدها يحول الموظف المكالمة ويرسل الصفحة المعبأة من قبل الموظف المستشار وحسب الاختصاص، ثم يتم من خلال ثمانية مكاتب تعمل بنظام كبائن استقبال الاتصالات العمل بنظام الهاتف الاستشاري واستقبال الاستفسارات والاستشارات الأسرية والرد عليها من قبل استشاريين اجتماعيين ونفسيين وطبيين، إضافة إلى أن وجود ثلاثة مكاتب للإصلاح يتم خلالها استقبال الأطراف المتخاصمة ومن قبل الزوجين ويتم إرشادهم بشكل مباشر، إلى جانب وجود قاعات لتدريب الزوجين على تنمية المهارات الزوجية وتفادي الوقوع في الخلافات. ومن هنا أشكر الشيخ خالد الصقعبي وجميع القائمين على هذه اللجان التي نحن بأمس الحاجة إليها، في ظل نشوء ظواهر كثيرة طفت على سطحنا الاجتماعي والأسري من جراء الانفتاح الإعلامي العالمي.