أتابع ما يُكتب في هذه الصحيفة وغيرها حول البيئة وضرورة الحفاظ عليها، ووجود بعض التصرفات السلبية التي تؤدي إلى الإضرار بالبيئة وإلحاق الأذى والأمراض بالمواطنين أمر لا جدال فيه، ومنها ما نعانيه في مدينة بريدة من قيام بعض العمالة بإحراق الإطارات المستهلكة والتالفة بإضرام النار فيها وتركها ثم أخذ بقايا الحديد لبيعها. وأدى هذا الأمر إلى تكوين سحب سوداء ودخان كثيف وبالذات شرق مدينة بريدة. ولا يخفى على الجميع ما لذلك من تأثير سلبي خاصة تجاه الذين لديهم معاناة مع الأمراض الصدرية ومرض الربو. وقرأت ما ذكره الدكتور خالد الحاج استشاري الأمراض الصدرية في مستشفى الملك فهد التخصصي بمدينة بريدة وتحذيره من استنشاق دخان الإطارات؛ كونه مسببا خطرا لأمراض تنفسية وسرطانية؛ حيث إن إحراق مواد الإطارات ينتج منه كميات كبيرة من السموم التي تلوث البيئة، وتعرض حياة المصابين بالربو للخطر، كما أنها تعرض الناس عامة للأمراض السرطانية نتيجة النيتروجين وغاز الكبريت. ومن هنا وعبر جريدة "شمس" الغراء أتمنى من المسؤولين سواء في أمانة منطقة القصيم أو شرطة منطقة القصيم أن يضعوا حلا جذريا يمنع مثل هذه التصرفات الرعناء والخطيرة من بعض العمالة السائبة؛ وذلك حفاظا على صحة البيئة والمواطنين.