أكمل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم استعداده لمواجهة مضيفه الإيرانيبطهران غدا في الخامسة والنصف مساء بتوقيت السعودية ضمن الجولة الثالثة بالمجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. ويسعى الأخضر إلى تحقيق الفوز من أجل العودة بقوة إلى المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل بشكل مباشر للنهائيات للمرة الخامسة على الترتيب، وقد خسر في الجولة الأخيرة خارج ملعبه أمام كوريا الشمالية 0 / 1 ليتجمد رصيده عند أربع نقاط في المركز الرابع، وبفارق أربع نقاط خلف كوريا الجنوبية المتصدرة. وفي المقابل، تعادل المنتخب الإيراني على ملعبه في نفس الجولة مع كوريا الجنوبية 1 / 1 وهو يحتل المركز الثالث برصيد ست نقاط. واستطلعت "شمس" آراء أربعة مدربين وطنيين حول فرص الأخضر في التأهل للمونديال المقبل، وجاءت أجوبتهم على النحو الآتي: الوقت ضيِّق للمباريات التجريبية في البداية أوضح عبدالعزيز العودة أن التجربة الوحيدة التي خاضها الأخضر أمام العراق بالرياض أخيرا وانتهت بالتعادل السلبي قد تكون كافية لمواجهة إيران غدا بحكم وجود لاعبين جاهزين من جميع النواحي ويدركون ما هو مطلوب منهم في مثل هذه المواقف، وقال: "صحيح أن الوقت لا يسمح بأكثر من مباراة تجريبية وستعدل التدريبات التي تليها أي أخطاء أو نواقص. وبصراحة وضع المنتخب نفسه في منحنى خطير جدا؛ لأن رصيده من النقاط متراجع والمنافسة كبيرة من كل منتخبات المجموعة سواء إيران أو الكوريتان. ولا بد من تعديل المسار في طهران، ونحن قادرون بنجومنا علي تخطي كل الصعاب". القوة مطلوبة أمام إيران وأكد بندر الجعيثن أن فرصة التأهل لا تزال مواتية وجميع اللقاءات المتبقية تعتبر مباريات كؤوس، خاصة مباراة إيران غدا، وقال: "منافسنا لن يكون سهلا؛ لأنه يبحث أيضا عن النقاط. والأمر الذي نريده في هذه المباراة أن نكون أقوياء في حضورنا وأقوياء في التحامنا ولا نهاب المنتخب الإيراني. وهذا الأمر يعطينا دافعا كبيرا، شريطة أن نكون جاهزين للمباراة. ومتى وضع اللاعبون في أنفسهم ضرورة الفوز والروح القتالية فإنه لن يكون هناك أمر صعب أمام إيران وجمهورها الغفير. ولكن لا بد أن يكون لدينا استقرار تكتيكي على مستوى عال مع اختيار العناصر بدقة، ويجب أن يكون هناك نوع من الانضباط". الخسارة غير واردة غدا وقال فؤاد أنور: "المنتخب السعودي في وضع حرج، ومواجهة إيران لا تقبل أنصاف الحلول. وأضعف الإيمان أن نخرج بنقطة واحدة على أقل تقدير في طهران. والخسارة ستبعد الأخضر عما يأمله الجمهور السعودي. وأتمنى ألا يتأثر المنتخب بغياب بعض اللاعبين مثل خالد عزيز وسعود كريري ومالك معاذ. والمباراة قوية في ظل عاملي الأرض والجمهور. والأخضر لو حقق المطلوب فإنه سيكون ضمن الثلاثة المنافسين على صدارة المجموعة. ولكن خسارتنا التي لا أتوقعها من الممكن أن تبعدنا عن دائرة المنافسة. ولدينا العناصر القادرة على الفوز ومواصلة المشوار بنجاح. وأتوقع أن الأخضر لن يظفر بنقطة واحدة فقط، بل سيظفر بالنقاط الثلاث". الأخضر عناصره ممتازة ويرى عبدالعزيز الخالد أن فرصة التأهل فيها شيء من الصعوبة ولكنها ليست مستحيلة. وقال: "المنتخب السعودي يملك عناصر على مستوى عال، وهناك دعم إداري من المسؤولين. والأخضر قادر على الفوز متى قدم اللاعبون مستواهم المعهود. ولا توجد لدينا نقاط ضعف رغم أن هناك تغيُّبا لبعض النجوم المهمين. والمنتخب قادر على أن يتواجد بشكل جيد متى قدم اللاعبون مستواهم المعروف عنهم، والفرصة قائمة؛ لأن الفرق التي تنافسنا ليست متقدمة بفارق كبير. ومتى تعامل المنتخب السعودي بواقعية ومنطق بعيدا عن الضغوط الإعلامية ومطالبة اللاعبين بما هو فوق طاقتهم فسينجح في مهمته، مع إدراكي التام أن اللاعبين عليهم مسؤولية كبيرة، حتى التغيير الفني لن يفيد إذا لم يقدم اللاعبون مستوياتهم المعروفة عنهم. وأتمنى أن يكون حضورنا جيدا. وصحيح أننا سنلعب أصعب مباراتين خارج أرضنا ولكن نستطيع أن نتعامل معهما بواقعية وكسبهما، خاصة أن الفارق الفني أفرادا وخبرة يصب لصالح الأخضر السعودي". يجب الابتعاد عن الإرهاق والإصابات وأخيرا، يرى شاهين السعيدان أن فرصة الصعود إلى نهائيات كأس العالم كبيرة جدا، وقال: "يملك الأخضر الهيبة والشخصية في مثل هذه التصفيات بشرط تهيئة اللاعبين والمحافظة عليهم من حالة الإرهاق والإصابات والتشتت بين الأندية والمنتخب، خاصة أننا في المراحل الأخيرة للموسم الرياضي؛ من أجل ضمان تركيزهم العالي في الأداء، وكذلك الاستقرار أهم المهام التي يجب أن يسعى إليها المدرب؛ لأن الوقت ضده، وإن شاء الله يكون التوفيق حليف المنتخب".