هدأ الليل وسكن احتضن بساعديه الظلام واستقر أُنهك من البحث عن صديق له غير الظلام كيف لك يا أيها الليل المسكين أن تخترق الظواهر هل تريد غير الظلام صديق محال لك أن تجد يجب عليك أن تجتهد يريد ليلي أن يجتهد محال يا رفيقي محال هذا الأمر أشبه بالخيال موجع هو البحث عن المستحيلات مضني هو التجديف بمجداف أملٍ مكسور دافئة هي نار الانتظار من بعيد مهلكة عندما نقذف بأنفسنا داخلها نعيشها بكل ما فيها حقائق يا صديقي حقائق تمر بها الساعات والدقائق تتشبث الدموع بأحداق الوقت تحدث داخل النفس شيء من الضجيج من الألم أو ربما الندم أو تراه العدم أذكر بأني ذات مره كتبت لك وبشفافيتي المطلقة همست لك نحن أجل أنا وأنت اختلسنا من جفن الزمن النائم دقيقة فبدا لنا ما كنا نحسبه حقيقة وانتفضت ساعات الدنا اصبحت دقاتها غير صحيحة والتقت في عذوبة الأحلام أرواحنا كنغم حالم رقيق محمل بأجمل عبق للزهور كأنقى رحيق إلى هنا وكفى نور زائف ما كنت أرى ومضى من الإحساس بك ما قد مضى والآن هل تعلم أن بعض الأحاسيس تُفقد تتوه تتلاشى تحاول أن تبحث عنها ولِمَ لا؟ سأعرض مكافأة مقدارها قلبي إن وجدت ألم تكن تعلم بأن بعض المشاعر المنقوشة على أحاسيس النبض قد تخدش فتصبح معالمها ومعانيها مشوهة كان يجب أن أعلم بأنك ستنقذ ما يجب عليك إنقاذه ولكن ستظل هناك معضلة بسيطة وهي أن ما قد يشوهه لا يمكن إعادته حتى وإن رُمم سيفقد وهجه وبريقه فاعفني عندما تُفقد الأحاسيس فإنها تفقد معها ذاكرة الحب فلا يمكن لنا أن نستعيدها حتى ولو كان من يحاول استعادها هو ذاك الذي أسميناه يوما خلود الياسمين