أبدى أهالي بلدة المركوز (180 ك غرب مدينة عرعر) استياءهم من أداء الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنات) بسبب استمرار اكتظاظ فصول مجمع مدارس البنات الموجود بالبلدة بالطالبات، وافتقاره للشروط الصحية ومعايير الأمان والجودة التعليمية. ويشير الأهالي إلى أن أسباب ضيقهم تتضاعف، بسبب وجود أخطاء كبيرة في عملية ترميم المجمع الحالي، حيث لا تزال الفصول ضيقة، وبمساحات لا تتجاوز خمسة في أربعة أمتار، ما يؤدي إلى ازدحامها بالطالبات، ما يترتب عليه عدم استيعابهن للدروس. ويشير الأهالي إلى افتقار المجمع لوجود سلم للنجاة أو مخرج للطوارئ، تستخدمه الطالبات عند وقوع أي مكروه. وتتوالى شكوى الأهالي من أمور مثل السباكة والنجارة، وبخاصة السباكة التي تتفاقم عيوبها في فصل الشتاء، وتسبب أرقا للطالبات. ويذكرون أن الماء على سبيل المثال يرشح من جدار أحد الفصول، بسبب انكسار ماسورة مياه داخل الجدار. وتعد العيوب الموجودة في مقابض الأبواب، شكوى تؤرق أولياء الأمور، إذ سبق أن احتجزت الطالبات في بعض الفصول وفي دورات المياه أيضا، بسبب انغلاق الباب، وعدم قدرتهن على فتحه لتعطل المقبض. ويوضح عقيل الشمري وهو ولي أمر إحدى الطالبات أن الفصول يصل عدد الطالبات بها إلى 30 طالبة، وهو عدد كبير بالنظر إلى المساحة الصغيرة للفصل. ويضيف أنه لا يمكن لهذه الفصول أن تحتوي كل الطالبات. ويطالب باستئجار مبنى إضافي، لحين الانتهاء من بناء المدرسة الجديدة. ويذكر فيصل الشمري أنه فضلا عن ازدحام الفصول، والتزاحم أثناء صعود ونزول السلم، وعدم وجود مخرج طوارئ، فإن الطالبات يعانين من سوء حالة نوافذ الفصول، وعدم القدرة على غلقها، ما يؤدي إلى دخول الغبار، وإصابة الطالبات بالربو وضيق التنفس. ويطالب بإنهاء هذه المشاكل قبل وقوع أي مكروه للطالبات. وتقول إحدى المعلمات (فضلت عدم ذكر اسمها) إن عدد المعلمات بالمجمع يقارب 40 معلمة، ولا توجد غرفة خاصة لهن. وتضيف: "إن اجتماع المعلمات يتم في مخزن الكتب، كما لا توجد أماكن بالمدرسة لتنفيذ الأنشطة المدرسية". وتذكر أن هناك أخطاء كثيرة في ترميم المجمع، تم رصدها من قبل القسم الهندسي بإدارة التربية والتعليم (بنات) وإلى الآن لم يتم حل هذه المشاكل. وتوضح المعلمة أن الاحتكاك بين طالبات الابتدائية والثانوي والمتوسط بوقت الفسحة أمر غير مقبول، لما فيه من اكتساب لبعض الصفات السيئة. ويطالب سكان المركوز الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنات) بسرعة إيجاد مدرسة ولو مستأجرة، لحل هذه المشاكل، وسرعة تسليم مبنى المدرسة المعطل تحت الإنشاء لمقاول آخر اختصارا للزمن. وكان قد تم سحب المدرسة من المقاول الذي كان قد وكِّل ببناء مدرسة المركوز الابتدائية، وترك موضوع بناء المدرسة معلقا حتى الآن.