جدد الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، التأكيد على أن منهج الاعتدال استطاع بعزيمة أبناء الوطن الانتصار على جميع التيارات الهدامة التي واجهت المجتمع السعودي منذ توحيده. وتطرق خلال لقائه أمس بأعيان محافظة القنفذة ومنسوبي التربية والتعليم بالمحافظة، إلى تيارين وصفهما بأنهما الأرفع صوتا في الوقت الحالي، وهما التكفيري والتغريبي. وقال: “التيار التغريبي يريد أن يسلخ المجتمع عن دينه، مدعيا أن التقدم والرقي لا يتأتيان والتعاليم الدينية للمجتمع، والتكفيري الذي يريد فعل الشيء نفسه من دنيانا، وهو لا يؤمن إلا بالقتل والتكفير والإقصاء لكل إنسان لا يتماشى مع أفكاره وتوجهاته المتطرفة”. وأكد الأمير خالد الفيصل، أن الإنسان السعودي فردا وجماعة واجه كل التحديات التي تبنتها التيارات الضالة، مشيرا إلى أن إتباع التيارين أثر في بعض الشباب من الجنسين بإيهامهم بأن المجتمع في ضياع، وأنه لا خلاص له إلا بالانتماء إلى أحد هذين التيارين. وأضاف: “نحن لسنا في حاجة إلى التغريب أو التكفير؛ لأننا أصحاب منهج منذ تأسيس الدولة السعودية وحتى اليوم، ومنهجنا هو منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن مسلمون بقدر ما نتمسك بأهداف الدين الحنيف والكتاب والسنة”. وقال: “نحن نؤمن في الوقت ذاته بأن هذا الدين هو دين الحق والتقدم والرقي والعدل والمساواة، ولسنا في حاجة إلى استيرادها من مكان أو أنظمة أخرى”. مؤكدا أن المنهج السعودي تحدى جميع التيارت المنحرفة وهزمها بالاعتدال. وبيَّن الأمير خالد الفيصل، أن الرقي بمستوى الأداء في القطاعين الحكومي والخاص من الأهداف الاستراتيجية التنموية الرئيسة في المنطقة، مشيرا إلى وجود دورات وورش عمل وندوات بدأ تنفيذها منذ العام الماضي، وسيتم تكثيفها خلال العام الجاري والأعوام المقبلة.