أوضح الشيخ مطرف البشر القاضي بمحكمة القطيف أنه كثيرا ما كنا نعاني من نظام المرافعات في الماضي. وأضاف أن النظام أصبح الآن واضحا وسلسا أكثر من السابق، بعد أن أصبحت هناك لجنة خاصة في وزارة العدل معنية بتفسير النصوص، ووجود لائحة واضحة بهذا الخصوص. وأكد البشر أنه لا يمكن أن يكون هناك شيء شخصي بين القضاة والمحامين، يدعو القضاة إلى التعامل بعنجهية “أو ما قد يفسر بأنه كذلك”. وأشار إلى أن عمل القضاة هو إحقاق الحق وأداء الحقوق لأصحابها، ورد المظالم واستشفاف الحقيقة، ليكون الحكم هو العدل، وفق المعطيات والحيثيات التي تتعلق بالقضية التي ينظر فيها. وقال البشر إنه مما لا شك فيه أن التغيرات الجديدة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، تصب في مصلحة الجميع. ودعا المنتمين إلى مهنة المحاماة إلى خشية الله، وعدم السعي وراء الشهرة والربح المادي فقط؛ قائلا إنهم طرف مهم وفعال في تحقيق العدالة في السعودية. وأوضح البشر أن القاضي حريص كل الحرص على مراعاة الله تعالى واستحضار خشيته، ثم مراعاة ثقة ولاة الأمور الذين استخلفونا لتحقيق العدالة بين الناس ورد المظالم إلى أهلها. وأضاف أنه لا يخفى على أحد أن المحاماة، لا تزال مصطلحا جديدا داخل أروقة المحاكم وفي أذهان الناس. وقال: “لم يكن للمحاماة في البداية ضوابط كاملة؛ ما أدخل فيها أناسا ليسوا من أهل الثقة، بما يحملونه من تدليس وإخفاء للحقائق وسعي بالباطل؛ ما جعل هناك رد فعل من قبل القضاة، وهذا في السابق. وذكر البشر أن ردة فعل القضاة بدأت تزول مع تطور النظام، وقرب إقرار نظام المرافعات الجديد الذي يخدم الطرفين ويوضح كثيرا من الأمور. وأضاف أنه لا يخفى على أحد قلة عدد القضاة؛ ما يجعل العبء عليهم مضاعفا، مع تزايد الناس وكثرة القضايا، التي تحتاج إلى متابعة وسرعة إنجاز.