ما دعا إليه الأمير خالد الفيصل من تغيير لبعض المناهج، فتح شهيتي للحديث عن التغيير الذي أتمنى أن يطال جميع المناهج وبشكل مستمر؛ فجديد اليوم قديم الغد، ومتطور اللحظة متخلف المستقبل، ولكل وقت علومه وفنونه، ووسائله ولغته التي يتواصل بها أفراده. ومن أوائل الأشياء التي أرى أن تلقى اهتماما بالغا الرسم العثماني، فكأن التلميذ لا يكفيه الازدواج اللغوي الذي يجده منذ أول يوم في المدرسة، والمتمثل في لغة عامية رضعها في منزله، ولغة فصحى يتلقاها في الفصل كي نضيف نوعين من الكتابة: الكتابة الإملائية المعروفة التي يتعلمها في مدرسته، والرسم العثماني الذي يجده في مصحفه! والنتيجة أن التلميذ يعاني ربكة؛ فلا يستوعب – على سبيل المثال - لماذا تقرأ كلمة (العالمين، مالك) في حصة القراءة مثل (العلمين، ملك) في حصة القرآن؟ وعلى الرغم من أن الرسم العثماني طالته يد التغيير منذ أن كتب في خلافة عثمان بن عفان – رضي الله عنه – كإضافة النقط والتشكيل إليه، إلا أن التغيير توقف عند هذا الحد! والنتيجة أن التلاميذ وكثيرا من الناس يرتكبون أخطاء في التلاوة. وتنزيها للمصحف، وتسهيلا على قراء القرآن لا سيما التلاميذ أدعو ذوي الاختصاص في المناهج إلى أحد أمرين: فإما أن يغيروا الرسم العثماني الذي كتب به القرآن ليوافق الرسم الإملائي المعتاد عليه – وهذا ما أراه أيسر، أو أن يغيروا القواعد الإملائية لتتوافق مع الرسم العثماني.