أقرأ كثيرا ما يتطرق إليه البعض حول التعامل والعلاقات بين بني البشر، وأود هنا التعبير عن مدى ما أعانيه من ألم وقلق عندما أسمع حدوث خلاف ونزاعات بين أقارب أو أصدقاء أو جيران لأسباب تافهة لا تستحق.. فهل يعقل أن يتخاصم شقيقان بسبب أمور تتعلق بأطفالهما أو مال أو أرض أو ميراث؟ وأتساءل دوما: هل تستحق هذه الدنيا الفانية الالتفات إليها واللهث وراءها ووجود خصام ونزاع وشقاق بيننا؟ ويدور في مخيلتي دائما ما ورد عن المصطفى صلى الله عليه وسلم حول رفع أعمال جميع العباد يومي الاثنين والخميس، ما عدا الذين بينهم خلاف، حيث تُرَد أعمالهم! وهنا عبر جريدتنا الغراء “شمس”، أجد فرصة لأدعو نفسي وجميع إخواني القراء وأخواتي القارئات إلى أن تعلو نفوسهم وترتفع هممهم عاليا ولا يلتفتوا إلى هذه الدنيا الزائلة، ولا ينظروا إلى الترهات وسفاسف الأمور، وأن يتذكروا أن أعمالهم ترد إليهم إذا كانت لدينا خلافات مع الآخرين؛ لذلك ما فائدة العبادة والأعمال إذا كانت سترد؟ وأسأل المولى عز وجل دوام السعادة والهناء والوئام بين الجميع من أقارب وأصدقاء وجيران، وأن يراعوا الله في أقوالهم وأفعالهم.