زادت الشركات الصينية من تركيزها على سوق الشاحنات السعودية في الفترة الأخيرة. وأوضح شيونج ايجو نائب المدير العام لشركة DF A C المصنعة لشاحنات (دونج فينج) الصينية الذي كان يتحدث خلال لقاء جمعه أخيرا بوكلاء الشركة الحصريين في السعودية أنهم يهدفون إلى دراسة سوق الشاحنات السعودية التي ما زالت في حالة نمو وتطور في المبيعات. مشيرا إلى أن شركته طورت منتجاتها لترتقي بشكل يتوافق مع متطلبات السوق السعودية ويلبي احتياجات المشاريع الإنشائية الضخمة فيها. إلى ذلك أكد سيف الرسام (وكيل) أن تركيز واستهداف الشركات الصينية للسوق السعودية يظهران جليا في تكثيف الزيارات التجارية والتسويقية لمسؤولي الشركات الصينية المتخصصة في صناعة السيارات والآلات الثقيلة للسعودية. وأضاف “أسعار السيارات الصينية لا تزال ثابتة في السوق السعودية بسبب احتفاظها بميزة التنافسية واحتفاظها بالفجوة السعرية بينها وبين السيارات الأخرى التي تقدر ب 30 في المئة، فضلا عن منافستها في توفير خدمات ما بعد البيع والصيانة بواسطة مهندسين مختصين، وتوفير قطع الغيار، وكذلك تعدد الأحجام والأنواع لتتناسب مع مختلف شرائح المجتمع”. واستطرد: “مصنعو السيارات الصينية لا يستهدفون السوق السعودية فحسب بل يعكفون حاليا على ابتكار تصميمات حديثة للاستعداد للمنافسة على زعامة السوق العالمية خاصة في ظل توقعات الخبراء بارتفاع كبير في صادرات السيارات الصينية”. مشيرا إلى أن الصين أزاحت ألمانيا العام الماضي لتحل ثالثا بعد اليابان وأمريكا في إنتاج وتصدير السيارات، ومتوقعا أن تصبح الصين بحلول عام 2010 المنتج والمصدر الأول للسيارات في العالم. وأضاف: “تستورد السعودية حاليا نحو 300 ألف سيارة سنويا، قيمتها تصل إلى نحو 30 مليار ريال، وهذا يعني استيراد وتجميع وتصنيع ملايين قطع غيار السيارات ومعداتها بتكلفة تبلغ أكثر من ثمانية مليارات ريال سنويا”. مشيرا إلى وجود أكثر من ستة ملايين مركبة مسجلة في السعودية تربو قيمتها على 80 مليار ريال، تشكّل السيارات الصينية منها مراتب غير متقدمة في حجم المبيعات نظرا إلى حداثة دخولها السوق السعودية وضعف التوجه في دعم تلك الصناعات إعلاميا، ومع ذلك استطاعت السيارات الصينية أن تنافس خاصة بعد أن شهدت السوق الصينية منافسة كبيرة بين رجال الأعمال السعوديين للفوز بوكالات تلك السيارات؛ حيث تم بيع أكثر من خمسة آلاف سيارة صينية العام الماضي. متوقعا أن يرتفع العدد إلى أكثر من عشرة آلاف سيارة سنويا مع حلول عام 2010.