ضربة ترجيحية أخيرة حسم بها عبده عطيف لاعب فريق الشباب الأول لكرة القدم الصراع الذي دام أكثر من 120 دقيقة ليعلن تتويج فريقه بطلا لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد للأندية الممتازة وتجريد النصر من لقبه الذي حققه الموسم الماضي. وكان عطيف الذي هدد مرمى النصر بقوة من خلال الصاروخية التي تصدى لها حارس النصر خالد راضي في الأوقات الإضافية قد وضع حدا لمسلسل الركلات المهدرة بعد أن عاند الحظ شقيقه أحمد وصالح صديق قائد الفريق الشبابي ليتحول ملعب الملك فهد الدولي إلى مسرح حي لاحتفالية شبابية شارك فيها جميع منسوبي النادي من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية وجماهير. ونثر الشبابيون أفراحهم في جميع الجهات معبرين من خلال ذلك عن نشوة الانتصار والفوز بالبطولة التي جاءت لتعوض خسارة لقب بطولة كأس ولي العهد أمام الهلال. وعلى الرغم من غياب الأرجنتيني أنزو هيكتور مدرب فريق الشباب عن مقاعد البدلاء وإشرافه على الفريق من المدرجات بواسط اتصالات الهاتف المحمول إلا أنه لم يفوت فرحة الفوز بالكأس عندما انطلق عقب نهاية المباراة لمشاركة لاعبي فريقه الاحتفالية التي استمرت حتى ساعات الصباح الأولى. وتسابقت وسائل الإعلام على تغطية الأفراح الشبابية التي امتدت من ملعب الملك فهد الدولي إلى النادي حيث كان النهائي الحديث الشاغل لها من خلال عمل تغطيات موسعة خاصة في القنوات الفضائية التي أعطت المواجهة مساحة مفتوحة في البث المباشر. وفي الجانب المقابل خيم الحزن على النصراويين جميعا من لاعبين وإدارة وجماهير خاصة حمد الصقور مدافع الفريق الذي دخل في نوبة بكاء حارة بعد إهداره للجزائية الأخيرة لفريقه، ورفض النصراويون الحديث عن خسارة بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد التي فقدوا لقبها أمس الأول تاركين الحديث لدموع العيون التي كانت تعبر عن مدى حسرتهم على خسارة اللقب.