حين قرأت سيرة (الإرهابي 20) لعبدالله ثابت قبل عامين، أذكر أني وجدت جملة أخطأ فيها، منها وصفه حال المتشددين بأنهم استفادوا من الكتاب الشهير (آفاق بلا حدود)، ومكمن الخطأ أن الفترة الزمنية التي يحكي عنها كاتبنا سبقت تأليف الكتاب بعشر سنوات على الأقل! أسترجع هذا الخطأ من أرشيف الذاكرة، وأنا أتابع التصعيد الإعلامي الذي أججه عبدالله ثابت ضد الهيئة، فقد كان - أيضا - على موعد مع خطأ زمني آخر، ويبدو لي أنها مشكلة مزمنة تستحق منه المراجعة! ففي هذا الوقت الذي يتواكب مع استهداف الهيئة إعلاميا من قبل جهات خارجية، وفي الوقت الذي يأتي بُعيد تولي الرئيس الجديد. أترى من المناسب يا أديبنا (شعللتها) أم ترى من المفترض بك وبنا جميعا أن نشد على عضد الحمين، ونعطيه فرصة للوفاء بما وعد به من تحسين وارتقاء بالأداء، وأن نتناسى الخلافات فيما بيننا، ونتكاتف إلى حين؟! كنت آمل من عبدالله ثابت أن يتمتع في هذا الوقت بأخلاق الفرسان، وأن يقف ذات الموقف الذي وضع خالد محمد خالد (الكاتب الليبرالي المعروف) نفسه فيه، فبعد أن جرد قلمه زمنا في وجه الأحزاب الإسلامية إبان قوتها، عاد ليغمده حين خفت صوتها، رافضا انتهاز الفرصة لمهاجمتها في وقت ضعفها، ولكن - للأسف - يبدو أنه مستوى عال يصعب على الكثير الارتقاء إليه!