أثارت موجة الغبار التي اجتاحت مدينة الرياض أمس حالة من الخوف والهلع بين الطلاب والطالبات في المدارس والمعاهد والجامعات؛ ما أدى إلى وقوع حالات من الإغماء والبكاء الشديد بين الطالبات. وتذكر موضي (طالبة جامعية) أن الأجواء أمس كانت رائعة في الصباح، ولكن ما إن اقترب وقت الظهر حتى تغير الجو إلى موجة كثيفة من الغبار والتراب المتطاير؛ ما تسبّب في حدوث إصابات بالحساسية لكثير من الفتيات اللاتي يعانين أمراض الربو. وتضيف موضي أن الجامعة تحولت إلى مجموعة من كبائن الهاتف؛ حيث الكل يتحدث إلى أهله، وهو في حالة من الهلع يرثى لها. وتقول إن بعض الطالبات جاءتهن اتصالات من أهاليهن للاطمئنان عليهن، ونحن لا نزال داخل القاعة. وتذكر موضي: "جميعنا أحسسنا بالخوف لهذا الوضع المرعب؛ فقد انتابنا شعور بأن هذا المشهد هو بداية يوم القيامة، وجميعنا بدأ بالدعاء والاستغفار؛ حتى تهدأ الزميلات اللاتي لم يتوقفن عن البكاء، منذ بداية موجة الغبار حتى خروجهن من بوابات الجامعة".