عاشت جدة أمس أجواء مليئة بالغبار إثر هبوب عاصفة رملية على كافة أنحاء المحافظة استمرت من ساعات الصباح الاولى حتى قرب الغروب وتسببت في تدني الرؤية حتى 30 مترا في بعض المواقع. ولجأت كل من مديريات المرور والدفاع المدني وهيئة الهلال الأحمر، إلى الاستنفار ونشر الفرق في الشوارع تحسبا لحوادث سير قد تحدث نتيجة انخفاض الرؤية. وقال العقيد محمد القحطاني مدير مرور جدة، ان دوريات المرور انتشرت في كافة شوارع وميادين جدة لضبط ايقاع حركة السير والعمل على تهدئتها. وأشار إلى أن قسم العمليات لم يشهد وقوع أي حوادث غير عادية داخل المدينة او خارجها برغم تدني الرؤية بشكل كبير على المحاور الرئيسية. من جهته قال العميد محمد الغامدي مدير إدارة الدفاع المدني بجدة، إن الفرق التابعة لهم ومراكز وغرف العمليات كانت في حالة استعداد طوال وجود موجة الغبار؛ تحسبا لأي طوارئ في حال حصول حوادث وخاصة الحرائق التي عادة ما تنتشر بسرعة في حال حدوثها في أجواء الرياح السريعة وموجات الغبار. كما سجلت المستشفيات عدة حالات لمرضى حساسية الصدر الذين اشتدت عليهم نوبات المرض نتيجة استنشاق الغبار وقال الدكتور صالح النصر: “جاءتنا حالتان لطالبين بالمرحلة الابتدائية تأثرا بالغبار لوجود حساسية شديدة سابقة لديهما ولم يكن أهلهما يعلمون احتمال وجود موجة غبار شديدة”، وأضاف: “ربما نشهد غدا ظهور حالات جديدة، إذ عادة ما يتأثر البعض بالعواصف الترابية في وقت يلي وقت هبوب العواصف”. وكانت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة قد أعادت أسباب العاصفة في تقرير لها إلى وجود كتلة هوائية دافئة ورياح جنوبية نشطة تصل سرعتها إلى 55 كم في الساعة، وتسببت الرياح العاتية في إحداث اضرار في بعض واجهات المحال وسقوط عدد من أعمدة الإنارة.