الحسد شر على صاحبها وعلى المجتمع، وقديما وصف الحسد بالنار التي يأكل بعضها بعضا إن لم تجد ما تأكله، وقال عز وجل عنه: (وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ)، والحسود لا ينعم بسعادة في حياته، فمهما نال من الخير، فلن يغنيه ذلك شيئا؛ ذلك أنه حين يرى ما ينعم به الله على الناس من نعمة فسيأكل نفسه حسرات، متمنيا زوالها منهم، كما أنه لا يحظى بقبول من الآخرين فتجده في عزلة عنهم، كما أن الحسد، إضافة إلى أنه طبع اللئيم من الناس، فهو مهلكة لحسنات من ابتلي به.