رفضت السلطات الأردنية تصوير أحداث معركة الخفجي التي يتضمنها مسلسل عذاب في الأردن، على الرغم من بعض المحاولات المستمرة لأخذ تصريح بالموافقة من الجهات المختصة في الأردن، كما أكد ذلك أحمد باسلامة مدير الإنتاج لهذا العمل، والذي أشار إلى أن التصوير سيعتمد على المدرعات الثقيلة والدبابات الحربية، حيث قال: “يتم تجسيد صورة مشابهة لمعركة الخفجي، التي حدثت أثناء الغزو العراقي للكويت حين أرسل النظام العراقي السابق قواته إلى شمال شرق السعودية ودخل إلى مدينة الخفجي قبل أن يتم طردهم منها آنذاك”، وأضاف: “المخرج قد اختار الأردن لتصوير المعارك الحربية هناك إلا أن السلطات الأردنية رفضت ذلك”. من جهة أخرى تتجه أنظار المخرج الأردني فايز الدعيبس مخرج المسلسل إلى سورية لتصوير المعركة. يذكر أن (الصدف للإنتاج الصوتي والمرئي) أنهت أخيرا في مدينة جدة تصوير المسلسل ولم يتبق إلا تصوير المشاهد الحربية، حيث يجسد العمل صورا ووقائع اجتماعية وأسرية مختلفة تحاكي في مجملها فترة السنوات الأولى في التسعينيات الميلادية من القرن الماضي، حيث عمد كاتب قصة العمل حسن عسيري إلى تناول أوجه مختلفة لواقع المجتمع في السعودية والخليج في تلك الفترة وتسليط الضوء من منظور درامي جديد على الأحداث التي شهدتها المنطقة وما ترتب على ذلك من صور سلبية على المجتمع. وتدور أحداث مسلسل (عذاب) مع بداية التسعينيات من القرن الماضي، وبالتحديد مع غزو القوات العراقية للكويت، حيث تأتي أحداث غزو الكويت وما رافقها من نتائج وانعكاسات على الساحة السعودية، وما ترتب عليها من تطورات كخلفية لأحداث العمل وبشكل رئيس تتمحور أحداث العمل حول ثلاث فتيات (عذاب) والتي تقوم بدورها الفنانة مروة محمد و(وريم) الفنانة ميسون العبدالعزيز، وكذلك شخصية (أمل) التي تجسدها الفنانة ريم عبدالله حيث تعيش كل منهن تجربة مختلفة عن الأخرى.