أقيم مؤتمر في المديرية العامة لمكافحة المخدرات لتسليط الضوء على الجهود المبذولة في مكافحة المخدرات، ولمعرفة ما تم في هذا الصدد من تعاون مع إدارة التربية والتعليم لتوعية الطالبات وإرشادهم بأضرارها. وتم هذا بحضور كل من أمل خاشقجي (مديرة الإدارة النسائية بمكافحة المخدرات)، ومشاعل الدخيل (مديرة إدارة التوجيه والإرشاد بالرياض)، وهدى النعيم (مديرة مركز الأمير سلمان)، وبتواجد عدد من الإعلاميات. المدرسة مسؤولة وذكرت مشاعل الدخيل أن المدرسة تعد اللبنة المؤسسة للمواطن والمواطنة: “ويجب أن يكون دورها توعويا تربويا، وليس تعليميا فقط”، مشيرة إلى أن هناك خطا ساخنا ومباشرا للتبليغ عن الحالات في المدارس: “ويتم التعامل بسرعة مع هذه القضايا، وكانت آخر قضية تم التعامل معها في فترة الاختبارات، تم حلها في فترة وجيزة لا تتعدى ثلاثة أيام”، وعمن يتابع مثل هذه القضايا ذكرت أن وحدة الخدمات والإرشاد هي المعنية بمتابعة هذه الحالات، وبسؤال الدخيل عن عدد الحالات المسجلة للطالبات المدمنات إن وجدت، أجابت بقولها: “ليست هناك احصائية في هذا الجانب، ولكن نحن نقوم - الآن - باستبانة ومن خلالها نستطيع أن نحدد من هو بحاجة للتدخل والعلاج؛ لأنه لا يوجد إفصاح عن مثل هذه القضايا”. ورش عمل ودار الحوار حول الجهود المبذولة من قبل إدارة التربية والتعليم بتوعية الطالبات، وما سيكون - مستقبلا - من ورش عمل للمرشدات الطلابيات للمرحلة المتوسطة، وموظفات الإدارة النسائية بمركز الأمير سلمان، وسيتم في هذا البرنامج تعريف المتدربات بكيفية التعامل مع المؤشرات والأعراض التي تتجلى على المنزلقات في هذا الأمر، وكيفية إرشاد ورفع الوعي لدى الطالبات، وحدد عدد الملتحقات بهذا البرنامج ب 60 مرشدة تم اختيارهن من عدة مناطق. مادة مستقلة ومما طرح من اقتراحات في هذا الجانب، هو أن تكون هناك مادة مستقلة تعنى بالمخدرات ومالها من عواقب وخيمة، وكيفية الحذر من الوقوع في مغبتها، وعلقت مشاعل الدخيل بقولها: “سبق أن طالبنا بهذا الأمر، وسنرفع بالطلب من جديد لما لهذا الموضوع من أهمية، أما الآن فنحن نقدم هذه المعلومات من خلال حصص الريادة، فنوعي الطالبات، ونرشدهن”، كما طالب البعض بإنشاء جمعية لرعاية اسر المدمنين أسوة بجمعية أسر المسجونين. تنامي الوعي واشارت أمل خاشقجي إلى أن الوعي في المجتمع السعودي ارتفع الى 60 في المئة في السنوات الخمس الأخيرة: “وبالتعاون مع اللواء عثمان المحرج نقوم بعمل جولات داخل وخارج منطقة الرياض، وفي الأحياء، وداخل المدارس، كما نقدم برنامجا مدروسا؛ لتعريف وتكوين وعي اجتماعي لأضرار المخدرات وتأثيرها السلبي في المدى البعيد والقريب”، وعن سؤال وجه إليها عن نسبة المتعاطيات، أجابت خاشقجي بأنه لا توجد احصائية مثبتة انما مجرد حالات قليلة يتم علاجها، كما كشفت أن هؤلاء إنما هم ضحايا لبيئة أحاطتهم بمدمنين من الأقارب. وأضافت هناء الفريح (مسؤولة البرامج التوعوية) أنه يتم في بداية كل عام وضع خطط وقائية للمساعدة في تحجيم ظاهرة المخدرات: “وذلك باستغلال القدرة المتوافرة في المجتمع سواء المادية أو الاجتماعية وإشراك ذوي الاختصاص فيها”. هيروين وحشيش وصرح مصدر مسؤول بأن نسبة تعاطي الحشيش والهيروين في العام الجاري كانت عالية، إضافة إلى الأنواع الأخرى وإن كانت أقل كالكبتاجون الذي ينتشر في المدارس ولا سيما ايام الاختبارات، كما اضاف ان هناك تعاونا مع محمد القحطاني (مرشد علاجي وإدمان بمستشفى الأمل)، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات، اللواء عثمان المحرج؛ من أجل إقامة ندوات في هذا الجانب، كما ذكر أن عدد المتعافين يصل إلى 200 متعافٍ، يتم احتواؤهم كي لا يعودوا مرة أخرى إلى براثن المخدرات. يذكر أن هناك حالة لزوجة حضرت إلى المديرية العامة للإبلاغ عن زوجها وأخيها، ذاكرة أنها أم لخمسة اطفال، أصيب اخوها وزوجها بمرض نقص المناعة (الأيدز) ومرض الكبد الوبائي نتيجة تعاطيهما وإدمانهما المخدرات (حشيش وهيروين)؛ الأمر الذي نتج منه إصابتها بهذا المرض هي وأطفالها، ومع هذا كانت حريصة على الإبلاغ عنهما ليتم استلامهما على أمل أن يتم علاجهما.