شدد الشيخ سعود الفنيسان عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية في الرياض سابقا، على أن رفض جماعة المسجد لإمامة من لا ينتمي إلى قبيلة ما أو منطقة معينة؛ هو من دعوى الجاهلية المتعصبة، التي تقوم على أساس القبلية أو المناطقية، دون اعتبار للتقوى والدين. وطالب بأن تختفي مثل هذه الظواهر التي لا تمت للإسلام بصلة من حياة المسلمين. وأكد الشيخ الفنيسان، أن إمامة الناس في الصلاة مسؤولية عظيمة. وأضاف في معرض حديثه عن المعايير التي يكون الإمام بها أكثر قدرة على الوفاء بمتطلبات الإمامة، أو تولي مسؤولية الأذان: “أن البعض قد يتهاون في حق الإمامة، فيفرط في الحضور للصلوات أو التغيب دون عذر مقنع”. وعدّ الفنيسان مهمة الأذان للصلوات من المهام التي يتحمل فيها من يرضى بها مهمة عظيمة وحملا ثقيلا. وأوضح أنه يجب على المؤذن تحري الأوقات الصحيحة للآذان، وعدم التأخر أو التقدم عنها. وقال إنه يجب أن تتوافر فيمن يتولى الإمامة أو الأذان شروط، أهمها: أن يكون حافظا للقرآن أو أجزاء كبيرة منه، وأن يكون عارفا معرفة تامة بأحكام الصلاة، والأحكام الفقهية التي لا بد لطالب العلم من تعلمها. وأضاف أن الإمام أو المؤذن لا بد أن يكون لديه الدافع التام لأن يكون موجها للناس ومجيبا عن تساؤلاتهم.