تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ينطلق معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الجديدة، اليوم السادس من شهر ربيع الأول الجاري الموافق الثالث من شهر مارس، ويستمر لمدة عشرة أيام، وذلك في مقر معرض الرياض الجديد على طريق الملك عبدالله. لم يخفِ البعض تذمرهم من تعارض وقت المعرض مع فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، متسائلين عن عدم افتتاح المعرض في أيام الإجازة. ويشار الى انه كانت هناك بعض الانتقادات للدعوات حيث انتقد عدد من المهتمين والمعنيّين بالشأن الثقافي، آلية توجيه الدعوات من إدارة معرض الرياض الدولي للكتاب سواء للمشاركة أو للحضور، وطالبوا بإيجاد آلية واضحة تتيح لهم فرصة الدعوة أسوة بغيرهم ممن تتكرر أسماؤهم في مختلف الفعاليات الثقافية وتحديدا معرض الكتاب، معتبرين أن هذا الشكل من الأداء لا يخدم الصالح الثقافي المشترك، إذ يقوم على مبدأ العلاقات الشخصية دون أن يأخذ في الاعتبار التجديد والشمولية والمساواة. ورد الدكتور عبد العزيز السبيل وكيل وزارة الثقافة والاعلام على هذه الاتهامات بقوله: “جميع الإخوة في الوسط الثقافي محل تقديري ومتابعتي”، مشيرا في ذات السياق إلى أهمية تزويده بكافة الاقتراحات والملاحظات التي يرونها: “والدعوات تتم وفق آلية واضحة ولا تحتمل ما قد يثار حولها فالدعوات الموجهة للمشاركين في الفعاليات ترتكز على محاور ومعايير ثابتة أولها عدم تكرار الأسماء مهما كانت، وأرجو من الإخوة في الوسط الثقافي أن ينبهوني الى اسم واحد فقط تم تكراره في إحدى دورات المعرض، وهذا بطبيعة الحال غير وارد”، أما الدعوات الموجهة لحضور فعاليات المعرض فأشار السبيل إلى أنها تخضع لآلية انتهجتها الوزارة لتضمن عدم التداخل أو مثل ما يثار مع كل فعالية ثقافية ومنها معارض الكتاب، هذه الآلية تتمثل في أن الأندية الأدبية تتولى دعوة عشرة من المثقفين الذين يقعون في إطار المنطقة الجغرافية للنادي، بمعنى أن كل نادٍ أدبي مخول بدعوة عشر شخصيات من أبناء المنطقة التابع لها على ألا يزيد عدد أعضاء مجلس إدارة النادي عن أربعة أعضاء مع التأكيد والمتابعة مع الأندية الأدبية فيما يتعلق بأهمية تجديد وتنويع الأسماء وعدم التكرار أو نحوها، وتحدث البعض عن الدعاية والاعلان بالمعرض، قال أحمد العسكر: “الملاحظ عدم توافر الاعلان المرئي للمعرض سواء من قنوات التلفزيون السعودي او القنوات الفضائية المهتمة بمثل هذه المناسبات، وقلة الاعلان في الصحف اليومية الصادرة، واقتصرت على لوحات موضوعة في الطرق الرئيسية، علما بأن الرياض مدينة كبيرة وعدد سكانها كبير ووضع الاعلانات في جميع المناطق لا يقتصر على المناطق الحيوية فقط”، وقال عمر الاسمري (من سكان جنوبالرياض): “نحن - سكان الجنوب والغرب - اشبه بالمعزولين عن الفعاليات ولنا الحق في المطالبة بنشر الاعلانات في المواقع القريبة لنا”، وعن الإقبال على الكتب من قبل الزائرين تباينت الآراء حول ذلك، تقول بدرية الحميد: “تستهويني كثير من الروايات والقصص المثيرة وكتب الخدمة الاجتماعية وهو التخصص الذي أدرسه الآن وفرصتي في المعرض كبيرة للاقتناء”، وطالبت بدرية بتهيئة الجو المناسب وتنظيم الحركة في المعرض ليكون بصورة مناسبة. ويذكر ماجد الصوع عما يبحث عنه قائلا: “أقتني كتب المغامرات الجاسوسية والحرب الباردة بين روسيا وامريكا”، ويضيف رائد المطيري (خريج علم اجتماع): “مجال علم الاجتماع تتعدد الشرائح المقتنية له وهو مجال مهم جدا ويكفي انه يتحدث عن حياة الناس ويقدم خدمة للمجتمع ولطلبة الجامعات مهما اختلفت الدراسات، ونظرة اخرى من حيث الاقتناء فالجميع يبحث عن مجاله واهتماماته، وربما اقامة المعرض في هذا التوقيت تخدم طلبة الجامعات أكثر من غيرهم”.