رفض مسعد الخطابي مسؤول لجنة الحقل لمكافحة الحشرات التابعة ل(صحة مكة)، الرد على استفسارات أهالي حي ريع بخش بجبل خندمة، عن الخدمات التي سيتم تقديمها لهم من أجل تخليصهم من الناموس والبعوض الذي استوطن حيهم بالكامل، ونشر بينهم مرض حمى الضنك، واكتفى الخطابي بالقول إنه لا وجود إطلاقا لحمى الضنك في الحي، وإن أهالي الحي يحاولون خلق (بلبلة) عبر الرأي العام. وأصرّ الخطابي في زيارته للحي أمس على البقاء داخل سيارته خوفا من العدوى، فيما كان يعلن من خلف النافذة أنه لا وجود للمرض على الإطلاق. وأثار قوله غضب سكان الحي، وكادت تحصل عراكات بالأيدي بين مسؤول المكافحة ومرافقيه من جهة ومواطني الحي من جهة أخرى، وذلك عندما طالب أبناء أحد المتوفين حديثا بالضنك الخطابي بالنزول من سيارته والتخاطب معهم وجها لوجه بدلا من حضوره لإلقاء محاضرة عليهم حول الصدق والكذب، بحسب ما قاله ابن المتوفى؛ ما دفع مسؤول لجنة المكافحة إلى سرعة مغادرة الحي، تاركا خلفه طاقما من مكافحة الحشرات ليؤدي مهامه هناك، رغم تأكيد الخطابي سلامة الحي. وواصل عمال الرش التجوّل في الحي ورش المستنقعات وأماكن تجمعات الحشرات. وقال عبدالستار عبدالخالق، وهو مراقب عمال الرش، إن إدارتهم أبلغتهم بوجود حمى الضنك في الحي وطلبت منهم التركيز على البعوض والناموس الناقل للحمى وإبادته. وقال إنه شاهد الناموس الناقل للمرض داخل الحي لكنه أشار إلى أن أعدادها ليست كبيرة ويمكن القضاء عليها حسب الجدول المحدد، أي خلال ثلاثة أيام وبواقع خمس ساعات من الرش كل يوم. من جانبهم، عبر الأهالي عن استيائهم الشديد لتصرفات مسؤول المكافحة، الذي يحاول إيهامهم بسلامة الحي فيما هو بؤرة للأمراض، مشددين على تمسكهم بتشكيل لجنة عاجلة من وزارة الصحة بالرياض، وقالوا إن نفي مسؤول المكافحة إنما هو تأكيد للمخاوف التي تحيط بصحة السكان بسبب الإهمال الذي جعلهم عرضة للأمراض والأوبئة. ومن جهة أخرى، وفي آخر إصابة بالحمى، نقل مقيم مصري يسكن الحي إلى مستشفى النور التخصصي بعد إصابته، ويدعى محمد مؤنس، وتم تنويمه في المستشفى يومين، لكن شرطة أجياد عندما علمت بوجوده في المستشفى أرسلت فرقة قبضت عليه في المستشفى ونقلوه إلى قسم الشرطة لتنفيذ حكم قضائي صادر بحقه قبل فترة يقضي بسجنه وجلده وترحيله. فيما أكد أشقاء وأبناء المتوفى بالحمى هاشم أحمد علي قاسم، تمسكهم بدعواهم ضد (صحة مكة)، وإصرارهم على تدخل إمارة مكة في قضيتهم لمحاسبة المتسببين في وفاة شقيقهم ووالدهم.