شدد إبراهيم عبدالله الدغيثر المشرف العام لمدارس دار الهدى الحديثة للبنات على أهمية تطوير العملية التربوية والتعليمية من خلال نموذج التعليم الإبداعي أو ما يعرف بتعليم التفكير، مشيرا إلى أن هذه النقلة المهمة في التعليم على المستوى العالمي عامة والوطن العربي خاصة يمكن العمل بها في حال تم تطوير منظومة العلاقات الإدارية والفنية والإجرائية بين جميع الأطراف ذات العلاقة بالعملية التعليمية والتربوية، لاسيما إذا كان ذلك على مستوى المدرسة كوحدة تطوير أساسية في المجتمع. وأعرب الدغيثر عن سعادته لاحتضان جدة لأول ملتقى متخصص للتفكير تحت شعار “التفكير.. رؤى وتجارب” في الفترة من 10 إلى 14 ربيع الأول 1430ه بفندق جدة هيلتون برعاية مدارس دار الهدى الحديثة للبنات والذي يعد أول ملتقى متخصص من نوعه يناقش تعليم التفكير والإبداع، مشيرا إلى أن تطوير قدرات الأبناء على التفكير يُعد هدفا تربويا يضعه التربويون وولاة الأمر في مقدمة أولوياتهم. وأكد الدغيثر أهمية الاستفادة من الاستراتيجيات المتبعة على المستوى العالمي في مجال تعليم التفكير والتي سيستعرضها المنتدى الذي يحظى بمشاركة خبراء عالميين، مؤكدا أن غالبية العاملين في الحقل التربوي على قناعة كافية بأهمية تنمية مهارات التفكير لدى الأبناء، وأن مهمة المدرسة ليست حشو العقول بالمعلومات بقدر ما يتطلب الأمر الحث على تفعيل التفكير والإبداع. وتمنى الدغيثر خروج المنتدى بتوصيات عملية تسهم في تبني المؤسسات التربوية لأساليب تطويرية تنمي قدرات الأبناء على التفكير من خلال تطور آليات متنوعة لتقويم تحصيل الطلاب والخروج باستراتيجيات عملية عبر برنامج تربوي يسهم في تنمية التفكير لدى أبناء المجتمع. يُشار إلى أن ملتقى التفكير الأول يشارك فيه عدد من الخبراء الأجانب من أوروبا وأمريكا إلى جانب مجموعة من المتحدثين السعوديين والخليجيين والعرب؛ حيث يعملون على الإسهام في بلورة رؤية علمية مشتركة حول التفكير ومهاراته وبرامجه، وذلك من خلال عرض أحدث النظريات والبرامج في مجال التفكير من قِبل مجموعة علماء متخصصين وباحثين في التفكير وطرقه ووسائل تنميته.