بدأت حياتي في المهد.. وتهزني جذوع القدر أتمايل مع أرجوحة الزمنْ وجاء اليوم المنتظرْ لينمو عود شبابي المزدهرْ خطوت خطواتي الأولى بكل حذرْ رسمت أمامي شعلة ولهبْ واجهت حروبا ومحنْ ولكن.. احترق عودي وأصبت بالشلل اعتزلت مهنة العمر مزقت شهادة الأملْ حطمت مشاريعي والصورْ امتلكت مفاتيح الوحدة والهجر اغتربت عن الوطن ركبت قطار الرحيل وقررت أن أستقيل فما عدت أهوى البكاء والعويل فأردت أن أملك حريتي والسجن فحين وصلت حجرتي من بعد عناء السفر رقدت على أرضي .. وأشعلت قنديل ألمي .. ليبعث لي بذكرى حبي وتبدأ من هنا أسطورتي تتراود الذكريات حولي أحاول أن أدفنها بقلبي أحضن نفسي لعلي أخفيها عن ورقي أعتصرها داخلي وكأني في ذاك الوقت.. أشعر بسكين تشحذ قلبي تقطع أوردتي إنها الذكريات تعاتبني تحاول أن تشاركني مسيرتي ولكني لا أستطيع .. لا أقوى على حملها داخلي وبات جسدي النحيل يهجرني يبتعد عن مخيلتي وبدا وكأنه أشلاء في أرجاء حجرتي يترامى تحت ظل قسوتي حاولت استجماع قوتي استرجاع قصتي لملمت ورقي فإذا بصدى الأنين ينثر سطوري يبعدها عن رعش أناملي أصبحت بقايا جسد تداعب أنوثتي وقد هجرتني الذكرى وكلمات شعري