أحب المستقبل، وقشعريرة عشقي تكتسح كل ذرة في فؤادي. فأعذرني يا صاحبي.. فانا لا أنسى ما صنعت لي في أمسي، ولكني أعشق اليوم وغدا أكثر من الأمس. أطوي الأمس بحلوه ومره، حتى أعيش اليوم بملء ما في نفسي من شعور، وبذلك فقط أستطيع صنع الغد. اعذرني يا صاح.. لست جاحدة ولكني أريدك معي اليوم وغدا بنفس الحجم والعطاء والتواجد تؤكد لي شخص الأمس. .. ليس ذنبي إن كان الأمس واليوم والغد كلها تحمل مسمى يوم، ومع ذلك فقد يصفون الأمس “بالغابر” أعذرني يا صاح.. لا تقل عني سطحية، فالعمق كله في المستقبل الذي يكمل الأمس، وينعش اليوم، ويصنع الغد. اعذرني يا صاحبي.. فسأظل مصرة على أن المستقبل خطوة الحب الخالد، فلا تتحدث عن مستقبل الحب الخالد، بل الحب الخالد “بالمستقبل”.