بغض النظر عن النتيجة التي ستؤول إليها مباراة النصر مع الهلال اليوم في نصف نهائي كأس ولي العهد لكرة القدم، فإنني أكاد أجزم بأن جماهير نادي النصر تشعر بالكثير من الرضا تجاه فريقها بعد التطور الكبير الذي حدث هذا الموسم. فالنقلة النوعية التي حدثت مع قدوم الأمير فيصل بن تركي بن ناصر إلى الواجهة استطاعت أن تعيد النصر ليقترب شيئا فشيئا إلى سابق مجده. لقد مر العالمي بفترات عصيبة جعلت الكثير من خصومه يشفقون عليه! ولكن ثلاثي النجاح وعلى رأسهم كحيلان وعبر عمل منظم يصاحبه دعم سخي تمكنوا بفضل من الله من أن يعيدوا للفريق هيبته المعروفة، حينما كان الشيء الوحيد الذي يشغل ذهن المشجع النصراوي وهو في طريقه إلى الملعب الكم من الأهداف التي سيسجلها لاعبو النصر في مرمى الخصم! غير أن هذا التفكير تلاشى في المواسم الماضية لينقلب الحال، حيث أصبح الخوف ملازما لجماهير النصر ومرده كم من الأهداف ستلج في المرمى النصراوي قبل كل مباراة يلعبها العالمي. بيد أن كحيلان ورفاقه تصدوا للمهمة بشجاعة منقطعة النظير حينما مسحوا تلك الصورة الكئيبة وأعادوا للعالمي هيبته وأجزم بأنهم قادرون بحول الله تعالى على إعادته إلى مكانته. عودة النصر إلى الساحة لن تكون بالبساطة التي يتصورها البعض؛ فالفريق ما زال يتعافى من جراء الهزات العنيفة التي تعرض لها طوال السنوات الماضية. وأعتقد أن ذلك يحتاج إلى الكثير من العمل المضني والشاق، ولكني واثق من قدرات كحيلان ورجاله بعد توفيق الله سبحانه. تسحيبات - الإعلام (المضاد) سيتعاطى مع مباراة اليوم بطريقته المعهودة، وذلك بمحاولات يائسة لتحطيم معنويات النصراويين يقابلها حملات منظمة لرفع الروح المعنوية لفريقهم المدلل. الشيء الذي لا يزال غائبا عن أذهان هؤلاء أن ممارساتهم تلك لم تعد ذات جدوى في ظل انكشافهم أمام صغار المشجعين، ناهيك عن رجالات النصر ونجومه. - خطورة الهلال تكمن في ويلهامسون، وبما أن نجوم النصر تمكنوا من القضاء على خطورة النجم الكبير محمد نور فإنني أجزم بأن القضاء على خطورة السويدي أسهل. - الفريق الوحيد الذي تمكن حتى الآن من اللعب على نهائيين هذا الموسم ويتحفز الآن للعب على النهائي الثالث هو النصر؛ فبعد نهائي كأس الخليج ونهائي كأس الأمير فيصل ها هو يتحفز للوصول إلى كأس ولي العهد.. فعلا وجهك وجه خير يا كحيلان . - الشيء المطمئن هو أن الحكم أجنبي وغير معني بما سيكتب في الإعلام (المضاد)!