أظهر تقرير أصدرته مجموعة المستشارين العرب حديثا تحت عنوان (أسعار خدمات الاتصالات الجوالة في العالم العربي مقارنة إقليمية)، أن الأسعار التي يقدمها مزودو خدمات الاتصالات الجوالة بالسعودية هي من بين التسعيرات الأكثر انخفاضا على مستوى العالم العربي. وشمل التقرير الذي صدر كجزء من خدمات الأبحاث الاستراتيجية التي تقدمها المجموعة 46 مشغلا وتسعيراتهم في 19 دولة عربية هي: (الجزائر، البحرين، مصر، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، ليبيا، موريتانيا، المغرب، عُمان، فلسطين، قطر، السعودية، السودان، سورية، تونس، الإمارات، واليمن)، وتضمن تحليلا لمعدلات التكلفة في فئتي الخدمات المدفوعة مسبقا ومؤجلة الدفع ويقارن ضمن كل منهما عدة عوامل تشمل: رسوم الاتصال، وسعر دقيقة الاتصال في وقت الذروة، وسعرها في الأوقات العادية. واحتوى التقرير على جدول خاص يتناول تسعيرات شركات الاتصالات ضمن ثلاثة تصنيفات هي: (عالي التكلفة، متوسط التكلفة، منخفض التكلفة). صدارة سعودية وكشف التقرير أن السعودية هي الدولة الوحيدة المدرجة ضمن التصنيف "منخفض التكلفة" في جميع الفئات التي استعرضها الجدول لكل من نوعي الخدمات الآجل الدفع والمسبق الدفع، حيث أشار إلى أن (السعودية ولبنان وموريتانيا) فقط هي التي لا تفرض رسوما للاتصال على المشتركين في الخدمة مسبقة الدفع، وتعد السعودية واحدة من 11 دولة عربية تضم أسواقا تنافسية من بين الدول ال19 التي شملها التقرير، ولدى مقارنة طرق حساب المكالمات في الدول العربية ال19 وجد التقرير أن طريقة الحساب بالثانية تم تبنّيها من قبل المشغلين في السعودية والإمارات والأردن والجزائر فقط، بينما ما يزال المشغلون في الدول الأخرى يتبعون طريقة سعر الدقيقة فقط التي تعتبر أكثر تكلفة بالنسبة للمستهلك. تميز خليجي وأكد التقرير أن دول الخليج العربي هي الوحيدة بين الدول ال19 التي لا تفرض ضرائب على خدمات الهاتف الجوال مضافة إليها ليبيا، بينما تفرض الدول ال11 الأخرى ضرائب على المستهلك النهائي تتراوح بين 3 في المئة كما في سورية و23 في المئة كما في تونس، كما أشار إلى أن العملاء المشتركين في الخدمات مسبقة الدفع بلغ 94,3 في المئة من مجمل المشتركين في خدمات الهاتف الجوال في العالم العربي في نهاية عام 2008م. وأرجع التقرير السبب في تفضيل العملاء للبطاقات مسبقة الدفع إلى توافقها مع إمكانياتهم المادية وسهولة الاستخدام خاصة من الشباب والمغتربين والزوار. وهو واقع الحال في السعودية، حيث يشكل الشباب تحت سن العشرين 50 في المئة من إجمالي السكان فيها ناهيك عن العدد الكبير من المغتربين الذين يعملون في البلاد، إضافة لتدفق أكثر من مليوني حاج إليها سنويا.