اجبرته ظروفه على عرض (احدى كليتيه للبيع) بعد ان ضاقت به السبل ولم يجد مُعينا له لكي يتجاوز الصعاب في حياته .. أنهكته الديون فبمجرد ان تقاعد باع سيارته ليتخلص من (الديّانة) الذين يقفون ببابه يوميا. استمرت معاناته بسبب عقمه الذي صرف على المستشفيات العديد من المبالغ النقدية، ودون جدوى بحث عن عمل فلم يجد، وزاد من صعوبة الأمر عدم وجود سيارة تعينه على تنقلاته. هذا المواطن عرّف بنفسه حيث قال خالد الزهراني: "انا رجل عسكري سابق ومتقاعد منذ ثلاث سنوات وقد قمت ببيع سيارتي لأسدد ديوني، ومازلت اعاني حيث انني اقيم في منزل يجمعني بوالديّ المريضَين وزوجتي بإيجار سنوي قدره 20 الف ريال ومدين ايضا للبنك ب 76 الف ريال، وليس لديّ سيارة استطيع ان اتدبر امري بها واصرف على عائلتي، بحثت عن عمل فلم اجد، ذهبت الى الجمعيات الخيرية وبكل اسف أغلقوا الأبواب في وجهي عندها قررت، وقبل ان اموت جوعا او ان أفكر في الانتحار وأتخلص من هذا الهم بأن أعرض احدى كليتي للبيع لعلي بقيمتها أتمكن من تدبر امري وامر علاجي وعلاج والديّ".