أكد الدكتور فؤاد العبدالكريم المشرف العام على مركز (باحثات) لدراسات المرأة أن الجميع يلاحظ حجم الهجمة الشرسة التي تتعرض لها المرأة المسلمة عموما والسعودية خصوصا، مشيرا إلى أن الكثير من القرارات التي اتخذتها تلك المنظمات مخالفة لمنهج الإسلام وتبين مدى خطورتها وأنها أصبحت وسيلة من وسائل الضغط الذي يمارس على المجتمعات المسلمة. وأوضح العبدالكريم من خلال محاضرته التي ألقاها في المنتدى الثقافي للشيخ حسن بن عبدالكريم القحطاني بالخبر تحت عنوان (التقارير الدولية عن المرأة السعودية) أن عدد التقارير الدولية المتعلقة بالمرأة السعودية التي تم الوقوف عليها خلال الفترة الماضية بلغت 15 تقريرا تضمنت أكثر من 82 طلبا تشكل في معظمها مطالبة صريحة بتنحية الشريعة الإسلامية وتقديم الأحكام الوضعية عليها. مشيرا إلى خطورة هذه التقارير، خاصة أنها تحوي مطالب في غالبيتها مخالفة للإسلام؛ لأنها تعتبر الدين من أبرز أشكال التمييز ضد المرأة، وأضاف: “المؤسف أيضا أن هذه التقارير لا تزال تطالب بمجموعة من المطالب المرفوضة في التشريع الإسلامي مثل الدعوة إلى حرية العلاقة الجنسية المحرمة واعتبار ذلك من حقوق المرأة الأساسية، وكذلك نشر مفهوم (الجندر) بدلا من مصطلح الجنس؛ وهو ما يعني إبطال مفهوم الذكر والأنثى، إضافة إلى دعوة هذه التقارير بصيغ مقززة وكأن أصحابها أصبحوا حكومة اجتماعية تفرض على المجتمعات الدولية أنماط حياتهم وعاداتهم”، وزاد: “وصل الحد إلى المطالبة بالاعتراف بالشذوذ الجنسي بجميع أنواعه والدعوة إلى تحديد النسل والتنفير من الزواج المبكر ومحاولة إنهاء تبعية المرأة والبنت من الناحية الاجتماعية، وكذلك سلب ولاية الآباء وقوامة الرجال على النساء، فضلا عن المطالبة بتشجيع التعليم المختلط والمساواة التامة في مناهج التعليم بين الذكور والإناث”، مشيرا إلى أن “خطورة هذه المطالبات تكمن في تكريسها للتبعية الفكرية للحركات النسوية الغربية المتطرفة المسماة ب(الفينيزم) التي تريد أن تصبغ نساء عالمنا العربي والإسلامي بالصبغة الغربية الخالصة، وللأسف هناك من يؤيد مثل هذه المطالبات الخطيرة ممن يسمون أنفسهم بالناشطين والناشطات في مجال حقوق الإنسان”.