يعد الشخير في النوم من الأمور العادية في المجتمع السعودي؛ فهو ﺃو المشي ﺃو الضحك ﺃو مشاهدة الكوابيس ﺃثناء النوم تكاد تكون من الطرائف التي تحكى في المجالس. وربطت العديد من البحوث والدراسات العلمية الشخير القوي بأمراض القلﺐ والشرايين، وﺃكد العلماء وجود صلة قوية بين الشخير القوي والنوبات القلبية والجلطات الدماغية، وﺃن من يشخر بقوة يكون عرضة لأمراض القلﺐ بنسبة 34 في المئة. ولدى الدول المتقدمة ﺃحدث الأجهزة لدراسة النوم وتشخيص ومعالجة هذا المرض، ونحن هنا لا ننكر دور وزارة الصحة وجهودها الملموسة في إنشاء المستشفيات الحديثة والمراكز الصحية في جميع مناطق المملكة، وتوجد في هذه الدور العلاجية معظم التخصصات كالجراحة والباطنية وغيرها والتي لا يسع المجال لحصرها، لكن علاج مشاكل اضطرابات النوم غير متوافر بمفهومه الواسع من ناحية التخصص، وتجده نادرا حتى في المستشفيات الخاصة، وإذا وجدته يصطدم المواطن والمقيم بلائحة ﺃسعاره العالية. والنوم نعمة من نعم اﷲ التي لا تطيﺐ الحياة بدونه؛ فنقصه يحيل حياة الإنسان إلى جحيم؛ فلا يستطيع الإنسان العمل والإنتاج، وربما فقد عمله ﺃو حياته نتيجة هذه المعاناة! وفي هذا السياق، ﺃقترح دراسة استحداث عيادات ومستشفيات تهتم بدراسة اضطرابات النوم المتعددة وعدم إهمالها، وتوفير قسم مختص يعالج حالاته في ﺃي مستشفى حكومي بمختلف مناطق المملكة، ويتاح للمريض التحويل إلى المستشفيات الكبرى؛ لأن مسألة الشخير وتوقف التنفس في النوم كما ﺃكدت الدراسات مرض يجﺐ مكافحته؛ فربما خسرنا الملايين في علاج ﺃمراض القلﺐ والجلطات الدماغية، فيما لو عملنا على الوقاية ﺃولا لوفرنا الكثير.