أول ما يفكر الواحد يتزوج، يحس بتنميل في قلبه، وعصافير وقلوب حب حمرا تتطاير حول راسه، أحلى شي يونسك إذا فكرت فيه قبل الزواج هو أنك تتزوج وتصير زي العالم الثانيين، عندك حرمة تدلعك وتطبخ لك، لا صرت عزابي قبل ما تتزوج تحس أن الرجاجيل اللي يسبون الزواج ويولون من الهم والغم بسبب زواجهم تحس انهم نصابين، أكيد خايفين من العين أو ناس ما هم مقدرين النعمة اللي عايشين فيها، تقول في قلبك المعصور من كثر العزوبية: معقول يا ربي فيه أحد يشتكي عشان عنده زوجة، ليتني بس أتزوج مستحيل أحس بالنكد وأنا معاي بالبيت زوجة، تقوم الأحلام تتكوم فوق راسك زي الغيم، ودك تصرخ بأعلى صوتك لابوك تكفى طلبتك زوجني، وإذا طاوعك ابوك وزوجك، وانت لابس البشت بقصر الأفراح ودّك ترمي البشت وتروح تركض تخم عروستك وتطير، تحرقص بس متى ينتهي العشى ويروح المعازيم، كنك جالس على نار، تراجع بينك وبين نفسك الكلام اللي ودك تقوله لها، تخطط انك وياها تعيشون حب ما قد صار. تك تك، مرت عشر سنين من الزواج، تتذكر الناس اللي كنت تكذبهم يوم كانوا يسبون الزواج ودّك تروح تحب على كل راس واحد منهم وتتعذر له انك كنت مكذبه وهو كان صادق، حريمنا ما يعطونك السعادة اللي بأول سنة ثم تطلع سلبياتها وعقدها ولا يهونون الرجال اللي كانوا أول سنة كنهم عصافير، وانقلبوا بعد كم سنة لتماسيح ما ينعاش معهم!