من المقرر أن تصل بعثة المنتخب السعودي لكرة القدم إلى الرياض الساعة السادسة صباح اليوم قادمة من بيونج يانج عاصمة كوريا الشمالية عبر بانكوك ثم مسقط. رحلة المنتخب السعودي إلى كوريا الشمالية لم تكن قسوتها تتمثل في تلك الخسارة فقط.. بل إن هناك قصة أخرى تمثلت في رحلة المعاناة التي قطعتها البعثة من الرياض.. وإليها.. بعد مشوار امتد إلى 20 ألف كيلومترا.. و42 ساعة سفر.. عبر 12 محطة في 8 دول.. في مشهد مثير للدهشة.. والاستغراب.. والتساؤل.. وعلى الرغم من أن موعد المباراة كان معروفا منذ خمسة أشهر تقريبا.. إلا أن ضعف التجهيز والإعداد نتج منه ماراثون جوي منهك.. رحلة المعاناة.. بدأت من الرياض عندما تأجلت الرحلة لأكثر من مرة، وعاد اللاعبون من مطار الرياض مرتين بسبب عدم وصول الطائرة.. الشركة البحرينية مالكة الطائرة (بحرين اير) التي جهزت طائرة خاصة تختص بالطيران للمسافات المتوسطة؛ ما اضطرها إلى التوقف في أكثر من محطة، أكدت أن مشكلة التأجيل في البداية كانت تكمن في تأخر وصول أذونات العبور الجوي للطائرة عبر أجواء بعض الدول.. وكأن الرحلة مفاجئة ولم تكن معروفة منذ فترة طويلة! فيما كانت مشكلة العودة تتمثل في ارتفاع تكلفة التأمين التي اضطرت شركة الطيران إلى دفعها بسبب الأجواء الكورية الشمالية، وفق ما أشارت إليه الشركة. وعقب انتظار الأيام الثلاثة انطلقت الرحلة عبر خمس محطات، وهي (الرياض سيشل جاكرتا هونج كونج سنداي). ومن ثم دخول معسكر اليابان.. وبعده استئناف السفر إلى بكين ثم إلى بيونج يانج. فيما كانت رحلة العودة عن طريق العاصمة الكورية إلى بانكوك.. ومنها إلى مسقط.. ثم إلى الرياض.