إشارة إلى ما نشر في جريدتكم الغراء عدد رقم 1122 الذي نشر الجمعة 11 صفر تحت عنوان أزمة في بيوتنا (إجازة زواج)، اسمحوا لي بالتعليق على هذا الموضوع من خلال جريدتكم المقروءة “شمس”، وأقول إن الإسلام حدد حقوقا وواجبات للزوجين، إضافة إلى كيفية التعامل معا في الحياة الزوجية؛ حيث أكد الإسلام حسن المعاشرة بين الزوجين، وذلك في قوله تعالى {وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا}، في إشارة إلى الأسلوب الرباني اللطيف المملوء عطفا ورحمة في العلاقة المقدسة الحميمة بين الزوج وزوجته، الذي يجب علينا أن نتبعه في حياتنا كنهج يومي في تعاملنا مع زوجاتنا، ولم يشر القرآن الكريم إلى الكره أو البغض فلم يقل إذا كرهتموهن أو مللتموهن فردوهن إلى بيوت آبائهن أو طلقوهن. وأضيف أن القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم لم يدعوا إلى كسر الروتين وتجديد العلاقة الزوجية بهجر الزوجة والاتجاه إلى الأصدقاء وتناسي أن للزوجة حقوقا وواجبات شرعها الله عز وجل حتى في حالات الانفصال، حيث أوجب حقوقا للزوج والزوجة، على أن يترك كل منهما الآخر بسلام عملا بقول الله عز وجل: {فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا}. أضف إلى ذلك قول الرسول: “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي”؛ فالإسلام حرَّم الجفاء ونهى عن الظلم وأكد نبذ العادات والسلوكيات السيئة، وعمل على رفع ما من شأنه الحفاظ على المرأة وأعطاها من الحقوق ما لم تعطه إياها أي ديانة أخرى، وساوى بينها وبين الرجل في كثير من الآيات، ولم يقدم عليها الرجل إلا في أمور اقتضتها طبيعة المرأة وتكوينها.