قال حسين ناصر الشريف المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمكةالمكرمة، تعليقا على قضية المقيم الباكستاني الذي اتهم بأنه مصاب بفيروس الكبد الوبائي نتيجة تحاليل خاطئة، إن “على المختصين من ذوي العلاقة إخضاع المقيم المتضرر للتهيئة النفسية والاجتماعية خاصة أن ما تعرض له من خطأ طبي في التحاليل كلفه الانطواء على نفسه بسبب نفور عائلته منه”. وأكد الشريف ضرورة “إيجاد منافذ” تعيد للأسرة ترابطها. وأوضح أنه في حالة إثبات خطأ المستوصف فإنه يجب اتخاذ إجراءات قوية ورادعة، وأضاف: “هذه أخطاء لا تغتفر؛ لأنها تمس الحياة الخاصة للإنسان”، وأكد أن على المستوصف تحمل خطئه وتبعاته، كما أكد أحقية المقيم المتضرر بطلب التعويض المادي والمعنوي وعدم التنازل عن حقوقه”. وبيّن الشريف أن الجمعية مستعدة لمساندة المقيم وأنه بمجرد اتجاهه إليها فإنها ستشرع في قضيته وتتبناها حتى تحصيل كافة حقوقه، وستظل معه حتى نهاية الإجراءات القضائية. ومن جهته قال المقيم غلام رسول بخش، إنه متمسك بدعواه ضد المستوصف الذي أخطأ في نتيجة تحاليله، وأكد أنه سيطالب المستوصف بتعويض عن الأضرار التي تعرّض لها شخصيا وأسريا وقانونيا وإنه لن يتنازل عن أي حق من حقوقه. وأضاف: “لقد تفرقت أسرتي وأصبت بصدمة نفسية حادة فقد كنت على وشك الموت وعلى وشك الترحيل وأسرتي على وشك الانهيار والتشتت وكل ذلك بسبب إهمال غير مبرر”. وأكد أن عزمه على المضي في شكواه لن يحول بينه وبين تحقيق هدفه. مشيرا إلى أنه بادر حالما رأى التهاون في التحقيق من قبل مديرية الشؤون الصحية في مكةالمكرمة، إلى رفع شكوى ضد المديرية ذاتها لدى إمارة مكة، مؤكدا ثقته في تحقيق الإمارة للعدالة وإخضاع المتسببين بالإهمال للمحاسبة. ويأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه محامٍ قانوني ل “شمس” استعداده للترافع مجانا عن المقيم. وقال المحامي الذي فضّل عدم ذكر اسمه حاليا، إنه على استعداد تام لتولي القضية ومتابعتها لدى القضاء تطوعا. معيدا سبب مبادرته إلى تعاطفه مع حالة المقيم التي نشرت “شمس” تفاصيلها الدقيقة أمس (11 فبراير 2009).