"منذ ولادتي وأنا أكره نفسي وكنت أتمنى أن أكون رجلا"، تلك كانت كلمات أغلب صديقاتي اللاتي يشعرن بأنهن غير مرغوب فيهن وأنهن ليس لديهن حق في الحياة؛ فلا يشعرن بأنهن يحملن لقب إنسان؛ فنساء الشرق يشعرن بأنهن أكثر دونية من الرجل؛ فترى الرجال يجحدون دورها ولا ينظرون إلا لمفاتنها أو لجسدها بعيدا عن مشاعرها وأحاسيسها بسبب شعورها بالظلم والقهر والتسلط والنظرة الدونية التي تصوب ناحيتها من المجتمع، تلك هي تراكمات العصور التي عصرت شخصية المرأة في المجتمعات الشرقية حتى حولتها إلى كائن لا يتعرف على رغباته وحاجاته بسهولة لدرجة أنها نسيت نفسها.