قبضت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي المنصور بمكة المكرمة على جماعة مكونة من رجلين وامرأتين جميعهم من جنوب شرقي آسيا ولا يحملون إقامة نظامية، كانوا يسهلون (الزواج العرفي) للراغبين فيه، حيث تُحضر المرأتان النساء الراغبات في هذا النوع من الزواج، فيما يُحضر الرجلان نظراءهما، وكل ذلك بمقابل مادي مقسم كالآتي: ثلاثة آلاف من الزوج للزوجة، 200 ريال لكل شاهد، 300 ريال للمأذون الذي يعقد النكاح. وقررت (الهيئة) بعد وصول البلاغ أن يزور أحد أفرادها المجموعة بوصفه راغبا في الزواج؛ لمعرفة تفاصيل ما يحدث، وبالفعل أتمت إجراءات الزواج بين عضو الهيئة وامرأة اسمها (ريحانة)، وعقد النكاح شخص قالوا إنه مأذون شرعي اسمه عثمان، وكان هو في الوقت نفسه ولي الزوجة، رغم أنه لا يعرفها. وعندما أتم العقد وسط انبساط الحاضرين داهمت (الهيئة) الموقع وقبضت على الموجودين من الرجال والنساء وأُحيلوا إلى قسم شرطة المنصور برفقة محضر (الهيئة) عما جرى. يذكر أن الزواج العرفي غير معترف به لا رسميا ولا شعبيا، ولا تزال حالات الزواج من هذا النوع ضئيلة جدا مقارنة بمجتمعات عربية أخرى.