عندما يتباكى الآخرون على السعودة وهم يشاهدون تلك الطوابير الطويلة من خريجي الجامعات والثانوية العامة وكليات التقنية وتجد آلاف الأجانب يشغلون كل الوظائف في المصانع والشركات والدوائر الحكومية والوزارات والمستشفيات الحكومية والخاصة والمستوصفات الأهلية ومكاتب تأجير السيارات ومكاتب السفر ومخازن الأدوية وشركات السيارات وقطع الغيار تتحسر أن يجلس ابن الوطن على الأرصفة يلعب الكرة أو تعتاده الشيشة للمقاهي يضرب أخماسا بأسداس وهذا المسؤول يقبع في وزارته لا شيء يعنيه؛ لأن أولاده يتقلدون مناصب عليا وبناته وأقاربه، أما هؤلاء المواطنون فبعضهم الله أعلم بظروف والديه، يحاول ليلا ونهارا لكنه لا يفلح.. ونحن ما زلنا بعيدين كل البعد عن حاجيات المواطن، نناقش همومه ونهتم به متى نضع المواطن تحت سقف السعادة لا الهروب من المسؤولية.