يقوم المجمع الخيري في مدينة بريدة الذي تأسس عام 1420ه تحت إشراف جمعية البر الخيرية ببريدة التي تقع بدورها تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية. أقول: يقوم هذا المجمع بدور مهم في تحقيق التكافل الاجتماعي، وبجهد ملحوظ في العمل الخيري، فهو يخدم الصغير والكبير والذكر والأنثى والغني والفقير. وقد آلى المجمع على نفسه القيام ب (شمولية العمل الخيري)، وسعى للانطلاق من دائرة الأخذ (اليد السفلى) إلى دوائر أوسع تبدأ بالاكتفاء الذاتي للمستفيد وتنتهي به إلى أن يكون منتجا وفاعلا وكاسبا لقوته بيده العليا. لقد أعجبني من خلال اطلاعي على عمل المجمع ما يقوم به المسؤولون عنه من جهود جبارة في العمل الخيري وفق آليات برامج تأهيلية وتدريبية تمتد به إلى أن تصل المحتاج بعمل جد شريف يقتات منه. لقد تجاوزت مشاريع هذا المجمع الخيري 30 مشروعا خيريا تمت بتوفيق الله. وقد أعجبني قيام المجمع بفتح قسم خاص بالتدريب، والتطوير لموظفي المجمع الذي يتم من خلاله عقد دورات عامة وخاصة للموظفين والموظفات للرفع من مستوى قدراتهم في العمل والإنتاج، إضافة إلى وجود لجان متخصصة في كل قسم تضم عددا من الخبراء وأساتذة الجامعات للنهوض بالمجمع إلى المستوى المأمول. ومما زاد سروري قيام المجمع بتنظيم برنامج مهم، وهو برنامج الصدقة بريال يوميا حيث يوفر المجمع هذا البرنامج فيدفع الفرد (360) ريالا لمدة عام بمعدل ريال يوميا ضمن برنامج دقيق موزع فيه المبلغ على (46) بابا من أبواب الخير لدى المجمع. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا”. متفق عليه.