كشف وليد البراهيم رئيس مجموعة إم بي سي بعض الأمور المتعلقة بتوجه قناة العربية من خلال المهنية في خطها الإعلامي وحيادتها في نقل المعلومة ومتابعة كل الأحداث السياسية التي تدور رحاها على سطح هذا الكوكب، في حوار الشفافية مع (إيلاف) الإلكترونية؛ حيث توقف عند العديد من النقاط حينما ألمح عن تفوق (العربية) في إجراء أول لقاء للرئيس الأمريكي باراك أوباما كسبق إعلامي يصب في مصلحة قناة العربية، في الوقت الذي عجزت بعض المحطات العالمية عن خطف أوباما ما جعل قناة السي إن إن وفوكس إحدى أشهر القنوات الإخبارية في العالم تقدم احتجاجا للإدارة الأمريكية بسبب اختراق قناة العربية سماء البيت الأبيض بسرعة الصوت والصورة لتثبت للعالم حضورها على المشهد الإعلامي بمهنية واحترافية. وتطرق وليد البراهيم في حديثه أيضا عن دور قناة العربية في تغطيتها للأحداث في منطقة الشرق الأوسط، حينما استشهد بالعديد من الأمثلة في حياديتها في نقل الحدث دون الانطواء تحت جدار العاطفة، منتقدا من يحاول تجريد (العربية) من اسمها الذي صنعه الفكر الإعلامي الحديث الذي يتناول كل ما يدور داخل البيت العربي والإسلامي والعالمي بمنطق العقل والشفافية، واضعا المشاهد الذي يعتبره الشريك الحقيقي أمام الحدث دون تزييف الحقائق، تاركا خلفه بعض من يعشقون إثارة الأتربة في تغطياتهم التي حجبها غبار سياستهم الإعلامية العقيمة والمكشوفة سلفا للجميع. تميز قناة العربية لم يكن صدفة بل جاء وليدا ليرسم لها فكرا إعلاميا متطورا في المنهج والأداء، متجاوزا كل الظروف والعوائق التي صاحبت انطلاقتها منذ سبعة أعوام لتكسب الرهان حتى لو اختلف معها البعض لتبقى الأهم بين كل القنوات الإخبارية متابعة لا سيما أن من يقف عليها كادر محترف يملك وعيا ثقافيا وبعد نظر على صعيد العمل الإعلامي الذي خلق شكلا مختلفا في الأطروحات بعيدا عن حقن المشاهد ببعض برامج الإثارة. يظل وليد البراهيم أحد صناع الفكر الإعلامي الحديث الذي أكسبه حضورا قويا على كافة الصعد وخلق روحا جديدة أسهمت في تطور آلية العمل الإخباري وبناء سقف متين من حرية التعبير دون أية تجاوزات أو المساس بثوابت الأمة العربية والإسلامية، حيث يعتبرها من المسلمات لديه لذلك من حق كل سعودي وخليجي عربي أن يفخر بهذا الرجل الذي فتح آفاقا واسعة في رحاب الفضاء لينشر رسالة الأمة عبر مجموعته إم بي سي وقناة العربية بكل شفافية ومصداقية.