يتابع الوسط الرياضي القضية الساخنة، وهي انتقال الكابتن المحياني من نادي الوحدة بمكةالمكرمة إلى أي ناد يدفع أكثر حسب “رؤية رئيسه” أو من ينوب عنه من أحد أقربائه. بصرف النظر عن رغبة اللاعب، المهم هنا: “من يدفع أكثر” فسيوافق عليه نادي الوحدة، بصرف النظر عن موافقة أعضاء مجلس الإدارة الذين ظهروا عبر عدة قنوات فضائية بعد أن قدموا استقالاتهم من جراء ما يقوم به الرئيس من تجاوزات لا تتوافق مع أبسط حقوق أعضاء المجلس، سواء إن كان هذا المجلس منتخبا أو كما هو وضعه الحالي “مجلس إدارة مكلف” من قبل صاحب السمو الملكي رئيس رعاية الشباب والمحددة صلاحيته بضوابط وآليات لا يمكن تجاوزها أبدا. وحسب ما نشاهده من حوارات إعلامية يظهر لنا أن التفرد بالقرارات استراتيجية قديمة كانت تمارس في المجلس السابق برئاسة “التونسي” ولا تزال كما هي في المجلس المكلف أيضا. وهنا نتساءل: أين الرئاسة العامة لرعاية الشباب “من ضبط هذه التجاوزات من خلال تشكيل لجنة محايدة تقوم برصد هذه الأخطاء ومحاسبة المتجاوز أو العكس حفاظا على سمعة هذا النادي العريق الذي للأسف لم يحترم تاريخه من قبل “محبي النادي” سوى أعضاء مجلس الإدارة أو أعضاء الشرف المؤثرين برئاسة الدكتور محمد عبده يماني الذي كنا نأمل أن يضع حدا لهذه المهاترات التي أفقدت الثقة في كل الأطراف، خاصة ونحن نشاهد على قناة الإخبارية أحد الأعضاء المستقيلين وأمين النادي، كما تم الاتصال من عضوين آخرين، والجميع يؤكد تفرد رئيس المجلس ومن معه خلف الكواليس بالقرار داخل وخارج النادي وكأنه “أملاك خاصة”، كل هذا يحدث “وفي نفس الوقت” نشاهد رئيس النادي على قناة أخرى ينفي بكل شدة ما قاله أعضاء مجلسه المستقيلين، ولم ينتهِ الأمر عند هذا الحد بل تداخل رئيس رابطة مشجعي الوحدة مؤيدا للرئيس، ولا أعلم لمن الحق الأصلي من الوحداويين “الأصليين والتقليد”، ولم أسمع هذه النبرة للأسف إلا في نادي الوحدة؛ فمنذ أن تولت إدارة “التونسي” مجلس إدارة نادي الوحدة ونحن نسمع مهاترات ومسميات واعتراضات على بعض أعضاء الشرف ومحبي نادي الوحدة من أبناء مكةالمكرمة، ولنعد بالذاكرة إلى الفترة السابقة التي حدثت فيها خلافات بين عضو الشرف “الدعجاني” والإدارة، حيث ظهر علينا حينها “عبدالله خوقير” يقول إن هؤلاء ليسوا وحداويين، واستمر الحال كما هو حتى ظهرت هذه النبرة “النكرة” على لسان رئيس النادي في حواره ببرنامج الجولة عبر قناة art مساء الجمعة 4 محرم 1430ه. عندما فند أعضاء الوحدة وأعطاهم مسميات، ولا أعلم كيف يحدث هذا، “التمييز ضد الوطن الواحد”؛ فما بالكم بأبناء مكةالمكرمة الأصليين؟ وهل هناك “وحداوي” أصيل وآخر تقليد؟ وكأن الانتساب إلى نادي الوحدة “دين أو جنسية”، والموضوع كله برمته “نادٍ وعشاقه”. ومن هذا المنطلق نأمل أن تتوقف مثل هذه الأمور السلبية” بفعل الوساطة أو بقرار يصدر من الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي هي المرجعية لكل الأندية ولحفظ النظام وإيقاف التجاوزات وكف بعض الألسن عن “المهاترات” غير اللائقة التي لا تفيد الوطن ومقدراته وأولها “الإنسان، اللاعب” الذي عرض في السوق وهلا أولاهالودو.